Fusul wa Masa'il Tata'allaq bil-Masajid

Ibn Jibreen d. 1430 AH
54

Fusul wa Masa'il Tata'allaq bil-Masajid

فصول ومسائل تتعلق بالمساجد

ناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩هـ

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

منها كبناء خيمة داخل المسجد أو خارجه، ويلزم مع ذلك تنظيف المساجد بعدهم، وإخراج بقايا الأطعمة ونحوها وإزالة النفايات وما يشوه المنظر، مع التزام وضع الأطعمة على خوان أو سفرة غليظة لا تخرقها المياه التي تتساقط عند الشرب من القهوة ونحوها، وكذا لابد من التهوية والطيب الذي تزول معه روائح الأطعمة، ولابد من إبعاد ما له رائحة مكروهة كالبصل والكراث والفجل ونحوها، حيث ورد النهي عن الإتيان إلى المساجد بروائح مستكرهة، وأن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم. ومما يحرص على تنزيه المسجد منه: الحدث فيه، وهو خروج الريح الذي هو النسم الخارج من الدبر، وقد دل على كراهته حديث أبي هريرة في الصحيح، ولفظه: «الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث» (١) . وقد فسر أبو هريرة الحديث بالصوت، ولكنه قد يقع بغير الاختيار، لقول النبي ﷺ: «لا ينصرف- أي: من الصلاة- حتى يسمع صوتَا أو يجد ريحًا» . [متفق عليه] (٢) .

(١) رواه البخاري برقم ١٧٦، ٥٤٤. ومسلم برقم ٦٤٩ مختصرا ومطولا، وفيه تفسير أبي هريرة للحدث. (٢) هو عند البخاري برقم ١٣٧، ١٧٧. ومسلم برقم ٣٦١، ٣٦٢ عن عبد الله بن زيد بن عاصم وأبي هريرة.

1 / 57