37

Fusul wa Masa'il Tata'allaq bil-Masajid

فصول ومسائل تتعلق بالمساجد

ناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩هـ

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

عليه يهجو الكفار» (١) .
ولعلّ ذلك لما في شعره ﵁ من الحماس والانتصار للرسول ﷺ، والرد على المشركين، وتفنيد شبهاتهم، وإظهار خزيهم.
وحمل الحافظ ابن حجر في الفتح النهى عن أشعار الجاهلية والمبطلين، والمأذون ما سلم من ذلك، وقيل: " النهي عن ما إذا كان التناشد غالبًا على المسجد حتى يتشاغل به فيه " (٢) اهـ.
وأما ما رواه الترمذي في آخر الأدب، والنسائي في كتاب السهو من سننه عن جابر بن سمرة قال: «كان رسول الله ﷺ إذا صلّى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس، فيتحدث أصحابه يذكرون حديث الجاهلية، وينشدون الشعر، ويضحكون ويتبسم» (٣) . فلعلّ ذلك للتحدث بنعمة الله، وذكر ما كان عليه أهل الجاهلية،

(١) هو عند الترمذي في التحفة ٨ / ١٣٧ برقم ٣٠١٣ بعد تعديل الأرقام. ورواه الإمام ًاحمد في المسند ٦ / ٧٢ برقم ٢٤٤٢٨. وأبو داود ٥٠١٥. وصححه الترمذي.
(٢) انظر فتح الباري ١ / ٥٤٨.
(٣) هو في جامع الترمذي ٨ / ١٤٢ برقم ٣٠١٨. وسنن النسائي ٣ / ٨٠، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

1 / 40