الفصول المفيدة في الواو المزيدة

صلاح الدين العلائي d. 761 AH
126

الفصول المفيدة في الواو المزيدة

الفصول المفيدة في الواو المزيدة

پژوهشگر

حسن موسى الشاعر

ناشر

دار البشير

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٠هـ ١٩٩٠م

محل انتشار

عمان

أما الْقيَاس فقد بَينا أَن الأَصْل الضَّمِير وَأَن الْمُعْتَبر إِنَّمَا هُوَ الرابط بَين الجملتين حَتَّى تكون الثَّانِيَة حَالا والربط فِي الضَّمِير أقوى مِنْهُ فِي الْوَاو وَأما الِاسْتِعْمَال فَلَيْسَ بنادر كَمَا ذكر فقد تقدم مِنْهُ قَوْله تَعَالَى ﴿وَيَوْم الْقِيَامَة ترى الَّذين كذبُوا على الله وُجُوههم مسودة﴾ وَكَذَلِكَ أَيْضا قَوْله تَعَالَى ﴿وَقُلْنَا اهبطوا بَعْضكُم لبَعض﴾ فِي سُورَة الْبَقَرَة وَكَذَلِكَ فِي الْأَعْرَاف وَسورَة طه وَقَوله تَعَالَى ﴿نبذ فريق من الَّذين أُوتُوا الْكتاب كتاب الله وَرَاء ظُهُورهمْ كَأَنَّهُمْ لَا يعلمُونَ﴾ فَإِنَّهُم قَالُوا فِي قَوْله ﴿كَأَنَّهُمْ لَا يعلمُونَ﴾ إِنَّهَا فِي مَوضِع الْحَال تَقْدِيره مشبهين بِمن لَا يعلم وَمثله أَيْضا قَوْله ﴿ولى مستكبرا كَأَن لم يسْمعهَا كَأَن فِي أُذُنَيْهِ وقرا﴾

1 / 162