فصول من السيرة

ابن کثیر d. 774 AH
106

فصول من السيرة

فصول من السيرة

پژوهشگر

محمد العيد الخطراوي، محيي الدين مستو

ناشر

مؤسسة علوم القرآن

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٠٣ هـ

أبا بكر الصديق في ذلك، ثم راجع النبي ﷺ، فكان جوابه ﷺ، كما أجابه الصديق ﵁، وهو أنه عبد الله ورسوله وليس يضيعه، وهو ناصره. وقد استقصى البخاري هذا الحديث في صحيحه. فقاضاه سهيل بن عمرو على: أن يرجع عنهم عامه هذا، وأن يعتمر من العام المقبل على أن لا يدخل مكة ألا في جلبان السلاح، وأن لا يقيم عندهم أكثر من ثلاثة أيام. وعلى أن يأمن الناس بينهم وبينه عشر سنين. فكانت هذه الهدنة من أكبر الفتوحات للمسلمين كما قال عبد الله مسعود ﵁. وعلى أنه من شاء دخل في عقد رسول الله ﷺ، ومن شاء دخل في عقد قريش. وعلى أنه لا يأتيه أحد منهم وإن كان مسلمًا إلا رده إليهم، وإن ذهب أحد من المسلمين إليهم لا يردونه إليه.

1 / 185