فصول لؤلؤیه
الفصول اللؤلؤية في أصول فقه العترة الزكية
ژانرها
[خواص العلة]
(249) فصل وخواص العلة كثيرة، والفرق بينها وبين شروطها: أن الشروط معتبرة في تأثيرها في حكمها بخلاف الخاصة، فليست معتبرة فيه، وإنما هي أمر يخصها في نفسها .
والفرق بينها وبين الماهية أن الماهية شاملة لكل المفردات المندرجة تحتها، بخلاف الخاصة، فهي في بعضها دون بعض. فمنها: كونها عقلية، وحكما شرعيا على الأصح، وثبوتية، ونفيية، علة مستقلة، أو جزءا، ولو في حكم ثبوتي، خلافا لبعض الفقهاء، وإضافية، والخلاف فيها كالنفيية، وحقيقية /249/، ومركبة من الحقيقية والإضافية والنفيية، ومفردة، ومركبة، على المختار، وإن زادت على خمسة في الأصح، وطاعة، ومعصية، وفعلا للمكلف، ولغيره، ودافعة ، ورافعة، وصالحة للأمرين.
ومنها: صدور الحكم عنها، والقسمة العقلية تقتضي: صدور حكم واحد عن علة واحدة. وصدوره عن علتين فصاعدا. وصدور حكمين فصاعدا عن علة واحدة، وصدور أحكام عن علل.
ولا خلاف في القسم الأول، ومنه أكثر الأحكام، وقد يكون بغير شرط، وبشرط، وبشرطين، وبشروط.
والثاني: مختلف فيه على أقوال تقدمت.
والثالث: قيل: ممتنع. والمختار: جوازه، إثباتا كالسرقة للقطع والفسق، ونفيا كالحيض للصلاة والصوم، وغيرهما. فأما السبب كالغروب فيجوز اتفاقا، وقد يكون ذلك بغير شرط، وبشرط، وبشرطين، وبشروط، وبشرط /250/ في بعض أحكامها دون بعض.
والرابع: ظاهر. وقد يكون كل أحكامها في محل واحد.
وقد يكون بعضها في محل وبعضها في محل آخر، وقد يوجب بعضها الحكم في محله، وفي المحل المتصل بمحله، وفي المحل المنفصل عن محله، كالحيض.
صفحه ۲۵۲