============================================================
والباب الثانى : جعلته لدراسة آراء ابن فطى النحوية، وقسمت هذه الآراء إلى قسمين : القسم الأول : ما انفرد به ابن معطى، وقد سلكت سبيلين فى جمع هذه الآراء : استقراء كتب النحو المطولة، ثم ما وقع لي من شروح ابن معطى ، وبخاصة شرح الفصول الخمسين لا بن إياز ،والخوي . وشرح الألفية
لابن، الخباز وابن جمعة .
وقد جمعت لابن معطى سبعة عشر رأيا، كان له فيها مذهب خاصة، عرضتها وذكرت تختلف الآراء حولها : وفى ختام عرض هذه الآراء تساءلت : أين يقف ابن معطى من المدارس النحوية : بصرية وكوفية وبغدادية، وقد انهيت إلى أن ابن معطى يغلب عليه الطابع،البصرى.
والقسم الثانى : آراؤه التى تابع فيها غيره من أئمة النحاة، وهو ما سميته بالمتابعات، وقد تحدثت عنها فى أتناء درس " الفصول الخحسين" لأن هذه المتابعات إنما ظهرت لى من خلال شروح " الفصول" :
والباب الثالث، وهو الأخير وقفته على درس "الفصول الخمسين" . تحدثت فيه عن منهج ابن معطى ، ورأيت أن "الفصول" كتاب تعليمى ، سلك فيه ابن معطى مسلكا، لعله أول من استحدثه: إذ قسم رعوس المسائل إلى أبواب، وتحت كل باب عدة فصول، وأثبت من خلال تحليلي للفصول آن اشتغال ابن معطى بالأدب؛ درسا وتصنيفا، كان له أثر فى سهولة عباراته وصحة تقسيماته، ثم ظهرت ثقافته اللفوية بينة جلية فى صياغة قواعد النحو، ودللت على ذلك بقوله عن الأسماء الستة : "أخوك وأبوه وجموها * ولم يقل: "حموهه
صفحه ۸