58

فصول خمسون

ژانرها

============================================================

هذه ثلاثة الشواهد التى ردوا بها على ابن معطى، ومن عجب أنها كلها لاتسلم لهم: ففى البيت الأول يقول الشيخ خالد الأزهرى(1) : "فستغصة : خبر "دام" مقدم، و"لذاته" اسمها مؤخر؛ ققد توسط خبر "دام) بينها وبين اسمها، وهو خلاف ما منعه ابن معطى ، وله أن يقول : لذاته : مرفوع على النيابة عن الفاعل بمنغصة ، واسم "دام" مستتر فيها ، على طريق التنازع (2) فى السبى ء المرفوع ، إلا أن يكون لايراه" .

على أن إعراب " منقصة" خبر دام مقدما - وهو مناط الرد على ابن معطى، مطعون فيه آيضا بأنه يلزم عليه الفصل بين العامل، وهو منغصة ومعموله وهو "باد كار" بأجنبى ، وهو "اذاته "(3.

وعن البيت الثانى يقول ابن إياز: "ولقائل أن يقول: لا دلالة فى البيت، لوجهين : أحدهما أن "مادام" تامة ، كقوله تعالى (4): (خالدين فيها مادامت السماوات والأرض) . والثانى: أن يكون خبرها محذوفا ، أى ما دام للزيت عاصرموجودا) (1) التصريح على التوضيح ، الموضع السابق.

(2) أو على أنه عائد على العيش بتأويل الحياة، كما قال اللقانى، والجمع فى جملة واحدة بين مراعاة اللقظ فى "لذاته) بالتذكير، ومراعاة المعنى فى ودامت ) بالتأنيث ، لا ركاكة فيه، خلافا للشهاب ، وسيأتى للشارح نظيره فى: " ولا أرض أبقل ابقالها) . هذا كلام الشيخ يس العليمى فى حاشيته على التصريح: (3) ذكر ذلك العليمى فى حاشيته المذكورة .

4)سورة هود 107

صفحه ۵۸