299

فصول في الثقافة والأدب

فصول في الثقافة والأدب

ناشر

دار المنارة للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

جدة - المملكة العربية السعودية

ژانرها

ومنهم من قال: هي في مقابلة المملوك، واستشهد بقول العَكَوَّك:
أيا بديعَ الجَمالِ رِقَّ لِمَنْ ... سِتْرُ هَواهُ عليك مَهْتوكُ
دُموعُهُ في هَواكَ جارِيةٌ ... وقلبُهُ في يدَيْكَ مَمْلوكُ (١)
وهذا باطل ببديهة الإنسان.
قوله «الفضل»: هو كل شيء ناقص (!) ومنه سُمِّي عبد الرحيم كاتب مروان بالفاضل لأنه كان قصيرًا (٢)، وفي أمثال بُزُرْجَمْهِر: «لأمر ما جَدَعَ قصيرٌ أنفَه» (٣). قال التَّلَّعْفَري:
ضِعافُ الطَّيرِ أَطْوَلُها جُسومًا ... ولم تَطُلِ البُزاةُ ولا الصُّقورُ (٤)
قوله «كان»: معلوم أنها للاستقبال (!)، وسيأتي الكلام عليها في الإعراب.
قوله «أكل»: هو الحالة المؤدّية إلى الجوع لمن هو شبعان (!).

(١) العَكَوَّك هو علي بن جَبَلة، من شعراء العصر العباسي، والبيتان كأنهما لمحيي الدين بن عبد الظاهر.
قلت: وهنا أيضًا تحقّقت من البيتين لِمَا وجدته من الشك في نسبتهما، فوجدتهما في «الوافي بالوفيات» منسوبَين لزين الدين بن عُبيد الله (مجاهد).
(٢) عبد الرحيم هو القاضي الفاضل، كاتب السلطان صلاح الدين، وكاتب مروان إنما هو عبد الحميد الكاتب.
(٣) بزرجمهر حكيم الفرس، والمثل من أمثال قصة الزَّبّاء المشهورة.
(٤) التلَّعفري شاعر متأخّر، والشعر للعبّاس بن مِرْدَاس.

1 / 309