209

فصول در دعوت و اصلاح

فصول في الدعوة والإصلاح

ناشر

دار المنارة للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

محل انتشار

جدة - المملكة العربية السعودية

ژانرها

إلى علماء الشيعة
نشرت سنة ١٩٤٧
كان أهل القسطنطينية يتجادلون في مسائل تافهة لا تقدّم ولا تؤخر والعدوُّ على الأبواب، فضُرب بهم المثل حتى قيل لكل جدال سخيف في وقت عصيب: «جدال بيزنطي».
ونحن المسلمين اليوم يحيط بنا الأعداء من كل جانب وتنصَبّ علينا المصائب من كل مكان، ثم نختلف في أبي بكر وعليّ: أيهما كان أحق بالخلافة بعد رسول الله ﷺ؟ وفي نتائج بنيناها على هذه المقدمة وفروع فرّعناها عن هذا الأصل، أطلنا الكلام فيها والجدال عليها، حتى لم يبقَ فيها شيء يُقال إلا قلناه ولا حجّة إلا احتججنا بها، وحتى صارت من الحديث المعاد والقول المملول، وصرنا -معشرَ أهل السُّنّة- نتمنى أن تُطوى صحيفتها ويُنسَخ حديثها ويُتناسَى حتى يُنسَى، لذلك رحبنا في مصر بالعالم الإيراني محمد تقي قُمّي، ومكنّاه من افتتاح «دار التقريب بين المذاهب الإسلامية»، وسررنا حقيقة بتقرب إخواننا الشيعة منا ورجوعهم إلينا بعد إعراضهم عنا.
وجمهور أهل السنة لا يعلمون عن الشيعة إلا أنهم حزب سياسي أُلِّف في وقت من الأوقات لتأييد أحد المرشّحَين

1 / 229