قال أراميس: «وأنا أيضا.»
رد دارتانيان، وقد ثبطت عزيمته تماما: «إذن، فلا جدوى لي من النضال بعد ذلك. يمكنني أن أنسف رأسي، فينتهي كل شيء.»
قال آثوس: «هذا غباء محض طالما لا علاج لذلك. يا لرحمة السماء! يشير جريمو بالاستعداد لاستقبال زائرين.»
لقد أنبأهم جريمو، بأن العدو يتقدم نحو القلعة.
قال آثوس: «كم رجلا؟» «عشرون.» «وما نوعهم؟» «ستة عشر عاملا، وأربعة جنود.»
نهض آثوس، والتقط بندقية محشوة، وتقدم من فتحة في الحائط، وحذا بورثوس وأراميس ودارتانيان حذوه. ووقف جريمو خلفهم تماما، على استعداد لإعادة شحن بنادقهم بمجرد إطلاقها.
تقدم العدو داخل خندق يربط بين المدينة والقلعة، ووقف آثوس مكشوفا تماما ليراقبهم.
صاح دارتانيان: «خذ حذرك، يا آثوس! ألا تراهم يصوبون بنادقهم نحوك؟»
في تلك اللحظة، أطلق الجنود الأربعة بنادقهم فأصابت طلقاتهم الحائط قريبا من آثوس.
وردت عليهم أربع طلقات مسددة بإحكام، فسقط ثلاثة جنود قتلى، وجرح جندي.
صفحه نامشخص