160

فنون ایرانی

الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي

ژانرها

وأكبر الظن أنها ترجع إلى القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي)، أما زخارفها فتشبه بعض الزخارف الجصية التي توجد في سامرا وزخارف العصر الطولوني وبداية العصر الفاطمي في مصر، والزخارف الجصية في نايين،

12

وقوامها رسوم أنواع مختلفة من الزهور محورة عن الطبيعة تحويرا كبيرا ومحفورة حفرا عميقا.

وثمة أبواب خشبية كانت في قبر محمود الغزنوي وترجع إلى النصف الأول من القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي)، وهي محفوظة الآن في قلعة أجرا بالهند. وكان في باطن هذه الأبواب حشوات خشبية تشبه في زخارفها التحف الخشبية التي عثر عليها في إقليم تركستان الغربي،

13

أما سطحها الخارجي ففيه أربع حشوات مزينة بأشكال نجمية من الخشب ذي الزخارف العجيبة في دقتها،

14

والتي يتجلى بها توفيق الفنان في تنويع سطح الرسوم وبروز الزخرفة تنويعا يجعلها متعددة الأسطح، وتبدو كأن بعضها يظهر من ثنايا البعض الآخر أو يتحرك فوقه؛ ولا عجب فقد كانت غزنة في القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي) مركزا عظيما من مراكز الثقافة الإيرانية، وازدهرت فيها الفنون، ونما فيها طراز فني امتاز بنضوجه وبثروته الزخرفية.

وفي مجموعة رابنو ثلاث حشوات من الخشب متشابهة في شكلها، ومزينة بكتابة بالخط الكوفي البسيط ذات حروف بارزة وجميلة. ويحيط بكل حشوة منها شريط من الكتابة يضم بين جانبيه إطارا من منطقة ذات زخرفة من فروع نباتية متصلة، وينتهي هذا الإطار المدبب في أعلاه بمنطقة مثلثة تشبه المروحة، وفي الإطار والمنطقة المذكورة كتابات، على إحداها اسم عضد الدولة وتاريخ «سنة ثلاث وستين وثلاثمائة».

15

صفحه نامشخص