يرجع إلى نهاية القرن السادس الهجري (انظر شكل
84 ).
وقد اتخذت الفنون الإيرانية اتجاها جديدا منذ نهاية القرن السادس الهجري (الثاني عشر الميلادي)؛ فصارت الدقة والظرف والأناقة تغلب عليها شيئا فشيئا. ولا غرو فقد ازدهرت فنون الكتاب، وظهر تأثير المذهبين والمصورين على سائر الفنون، كما نرى جليا في سلطانية بمعهد الفن في شيكاغو
44
مؤرخة من محرم سنة 587ه/1191م،
45
وتمتاز عدا ذلك بما ذاع في ذلك الوقت من الميل إلى الزخرفة باتخاذ الخطوط أو الدوائر لتقسم سطح الآنية إلى مناطق تكسب الرسم شيئا من الأناقة والاتزان.
وكثر في ذلك العصر اتخاذ الحروف الكوفية لتزيين حافة الآنية. وكان الفنانون يعنون في بعض الأحيان برسم تلك الحروف فيمكن قراءتها، كما كانوا يرسمونها في أحيان أخرى بطريقة تبعدها عن أصولها وتجعلها زخرفة شبه كتابية. واستعملوا كذلك الخط «المحقق»
46
في الكتابة التي تدور حول حافة الإناء.
صفحه نامشخص