Fundamentals and Methods of Da'wah 3 - Al-Madinah International University
أصول الدعوة وطرقها ٣ - جامعة المدينة
ناشر
جامعة المدينة العالمية
ژانرها
عن أنس ﵁ قال: «كان رسول الله ﷺ إذا افتقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه، فإن كان غائبًا دعا له، وإن كان شاهدًا زاره، وإن كان مريضًا عاده»، وعن علي بن الحسين أنّ رسول الله ﷺ صلّى صلاة فعجّل فيها، فقال النبي ﷺ: «إنما عجلت أني سمعت صبيًّا يبكي، فخشيت أن يشق ذلك على أبويه».
وعن أنس أن أعربيًّا أتى النبي ﷺ فسأله، وعليه برد، فجذبه فشقّ البرد حتى بقيت الحاشية في عنق النبي ﷺ، فأمر له النبي ﷺ بشيء.
وعن أبي هريرة قال: «والله الذي لا إله إلا هو، إن كنت لأشدّ الحجر على بطني من الجوع، وإن كنت لأعتمد بيدي على الأرض من الجوع، ولقد قعدت يومًا على طريقهم الذي يخرجون فيه، فمر بي أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله ﷿، ما أسأله عنها إلّا ليستتبعني، فمرّ ولم يفعل، ثم مرّ أبو القاسم ﷺ، فعرف ما في نفسي وما في وجهي، فتبسّم وقال: أبا هر، الحق، فاتبعته، فدخل فاستأذنت فأذن لي، فوجد لبنًا في قدح، فقال لأهله: أنى لكم هذا اللبن؟ قالوا: أهداه لك فلان، فقال: يا أبا هر، انطلق إلى أهل الصفة فادعهم لي، قال: فأحزنني ذلك، وأهل الصفة أضياف الإسلام، لا يأوون إلى أهل ولا مال، إذا جاءته صدقة أرسل بها إليهم، ولم يرزأ منها شيئًا، وإذا جاءته هدية أرسل إليهم فأشركهم، فأصاب منها.
قال: فأحزنني إرساله إياي، وقلت: أرجو أن أشرب من هذا اللبن شربة أتغذّى بها، فما يغني عني هذا اللبن في أهل الصفة، وأنا الرسول، فإذا جاءوا أمرني، فكنت أنا أعطيهم، ولم يكن في طاعة الله ﷿ وطاعة رسوله بد، فانطلقت إليهم فدعوتهم، فأقبلوا فاستأذنوا فأذن لهم، فأخذوا مجالسهم من البيت، وقال ﷺ:
1 / 213