ما الفصل بين المبدأ والاسطقس: ١ — أما شيعة أرسطاطاليس وفلاطن فانهم يرون أن بين المبدأ والأسطقس فصلا. وأما ثاليس الذى من أهل ملطيه فانه يرى أن المبدأ والأسطقس شىء واحد. والفصل بينهما كبير ٢ — وذلك أن الأسطقسات 〈مركبة؛ بينما المبادئ ليست مركبة أبدا. والأسطقسات مثل〉: الأرض والماء والهواء والنار. ويسمى مبدأ ما لم يكن شىء قبله، ولا كان عن شىء غيره. وما لم يكن كذلك لم يكن مبدأ، لكن يكون المبدأ ذلك الآخر الذى عنه كان ٣ — الأرض والماء والهواء والنار، وهو الله؛ لم يكن لها شىء قبلها عنه كانت؛ وهو أن الله خلق العنصر الذى ليس مصورا أو الصورة التى نسميها كمالا، وعدما. فظاهر إذن أن ثاليس قد أخطأ لما قال إن المبدأ هو الأسطقس.
[chapter 4: I 3]
صفحه ۹۷