فى شكل الأرض: ١ — أما ثاليس والرواقيون ومن أخذوا عنهم فانهم يرون أن الأرض كرية. ٢ — وأما انقسماندرس فيرى أن شكلها كأشكال الأساطين الحجرية، وإن بسائطها مقوسة. ٣ — وأما أنقسمانس فيرى أنها فى صورة المائدة. ٤ — وأما لوقبس فانه يرى أنها فى صورة الطبل. ٥ — وأما ديمقرطس فيرى أنه فى صورة الجام بعرضه و〈من〉 وسطها مقعرة.
[chapter 76: III 11]
فى وضع الأرض: ١ — أما شيعة ثاليس فانهم يرون أن الأرض فى الوسط. ٢ — وأما أكسنوفانس فانه يرى أن الأرض أول الأشياء، وأنها قد وضعت أصلا لا نهاية له. ٣ — وأما فيلولاوس الفوثاغورى فانه يرى أن النار فى الوسط، وأنه كالمستوقد للكل، وبعده الأرض التى يسميها أنطخثون، والثالث الأرض التى نسكنها، وهى مقابلة الأرض التى تسمى أنطخثون وهذه الأرض مترجحة عليها، ولذلك لا يراها الذين يسكنون هذه. ٤ — وبرمنيدس أول من ذكر أن المسكون من الأرض ما تحت منطقى المنقلبين.
[chapter 77: III 12]
فى ميل الأرض: ١ — لوقبس يرى أن الأرض مائلة إلى الجهة الجنوبية، لما فى الجهة الجنوبية من التخلخل؛ ولأن الجهة الشمالية متكاثفة جامدة لأنها قوية البرد بالثلوج، والجهة المقابلة لها محرقة. ٢ — وأما ديمقرطس فانه يرى أن الجهة الجنوبية من الكل لما كان ضعيفا مالت الأرض إليها، وذلك أن الجهة الشمالية لأنها فى مزاجها غير معتدلة، ولذلك صار جزؤ الأرض الذى فيها ثقيلا، لأنه زائد بالنماء والنشؤ.
[chapter 78: III 13]
صفحه ۱۵۰