فى القصاب: ما يعرض فى الضياء الذى يسمى قصاب والذى ينسب إلى مضافته الشمس، هو مجتمع من شىء له حقيقة؛ فهو ما يرى من السحاب. وأما ما ليس له حقيقة فما يظهر فيه من الألوان، لأن الألوان التى تظهر فى هذه التأثيرات إنما هى فى التخييل فقط؛ وما يظهر فى هذه المعانى من الأشياء التى تجرى على مجرى الطبيعية ومن الأشياء التى تستعاد وتستعمل، فالأعراض فيها متشابهة.
[chapter 72: III 7]
فى الرياح: ١ — أما أنقسماندرس فيرى أن الرياح هى السيلان، سيلان الهواء، وأن هذا يحدث إذا حركته الشمس، وأذابت الأجزاء اللطيفة الرطبة التى فى الهواء. ٢ — وأما أصحاب الرواق فيقولون فى الريح إنه سيلان الهواء وإن اسمه يختلف على قدر اختلاف الأمكنة التى يسيل فيها. فاذا كان ذلك من هواء مظلم وفى المغرب سمى زافرس وهذا الاسم فى لغة اليونانيين مشتق من الظلام ومن السيلان. وإذا كان ذلك فى المشرق سمى أفيليوطس، وإذا كان فى الشمال سمى بورياس، وإذا كان فى الجنوب سمى ليبا. ٣ — وأما مطرودرس فيرى أن الرياح تحدث من انبعاث الهواء الذى يكون عن البخار الكائن عن إحراق الشمس، وأن الرياح الشتوية التى تهب من الشمال يكون هبوبها إذا غلظ الهواء لاجتماعه عند توسيعه بالشمس إذا كانت فى المنقلب الصيفى وسيلان الهواء بهذا السبب.
[chapter 73: III 8]
صفحه ۱۴۸