[chapter 39: II 7]
فى ترتيب العالم: ١ — برمنيدس يرى أن ترتيب العالم مثل أكلة مضفورة مركب بعضها على بعض، وأن منها ما هو من جسم مخلخل، ومنها ما هو من جسم متكاثف، وأن منها ما هو مجتمع من نور وظلمة بين تلك، وأن الذى يحتوى على الترتيب كالحائط هو الصلب. ٢ — وأما لوقبس ودمقرطيس فانهما يريان أن العالم لباس كالقميص يدور به كالغشاء ممدود عليه. ٣ — وأما ابيقورس فانه يرى أن بعض العالم نهايتها مخلخلة، وبعضها نهايتها متكاثفة وأن منها متحرك، وغير متحرك. ٤ — وأما أفلاطن فانه يرى أن الأول هو النار ، وبعده الأثير، وبعده الهواء، ويتلوه الماء، وآخرها كلها الأرض وربما جمع الأثير مع النار. وأما أرسطاطالس فانه جعل الأول أثيرا لا يقبل الانفعال وهو الحس الخامس، وبعده منفعلات: وهى النار والهواء والماء وآخر ذلك الأرض، وأن السماوية من ذلك أعطيت الحركة الدورية، وأن المرتبة بعد السماوية: ما كان منها خفيفا جعل له الحركة إلى العلو، وما كان منها ثقيلا جعل له الحركة إلى السفل. ٦ — وأما أنباذقليس فانه يرى أن الاسطقسات ليست واقعة ولا أماكنها محدودة، ولكن يستبدل بعضها مكان بعض.
[chapter 40: II 8]
ما العلة التى لها العالم مائل: ١ — ديوجانس وأنقساغورس يريان 〈أنه بعد أن تكون العالم ونشأت من الأرض الحيوانات، فا〉ن قوام العالم قد مال من ذاته إلى جهة الجنوب؛ ولعل ذلك بالسياسة ليكون بعضه مسكونا. 〈وبعضه غير مسكون〉، لعلة الحر والبرد، والاعتدال. ٢ — وأما أنباذقليس فيرى أن الهواء دافع الشمس، فارتفع الشمال، وانقض الجنوب؛ وكذلك العالم كله بأسره.
صفحه ۱۲۸