المعاش
وأجرى لَهُ فِي كل شهر عشرَة آلَاف دِرْهَم
وَبَقِي كِتَابه مرجعا إِلَى عصر أبي مُحَمَّد عبد الله بن قُتَيْبَة الدينَوَرِي فصنف كِتَابه الْمَشْهُور فِي غَرِيب الحَدِيث والْآثَار وَهُوَ كالذيل لكتاب أبي عبيد وأكبر مِنْهُ
وصنف فِي اللُّغَة وغريب الحَدِيث نَحْو عشْرين مصنفا
ودينور بِكَسْر الدَّال الْمُهْملَة
وَقَالَ السَّمْعَانِيّ بِفَتْحِهَا قَالَ ابْن خلكان وَلَيْسَ بِصَحِيح وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وَفتح النُّون وَالْوَاو بعْدهَا
وَقد كَانَ فِي زمن ابْن قُتَيْبَة الإِمَام إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق الْحَرْبِيّ جمع كتابا فِي غَرِيب الحَدِيث ذَا مجلدات
وَقد صنف النَّاس غير مَا ذكرنَا فِي هَذَا الْفَنّ تصانيف كَثِيرَة كالنوادر لِابْنِ الْأَعرَابِي والبارع للمفضل بن سَلمَة واليواقيت لأبي عمر الزَّاهِد غُلَام ثَعْلَب والتهذيب للأزهري والمجمل لِابْنِ فَارس وديوان الْأَدَب للفارابي قَالَ الْجَوْهَرِي مُصَنف الصِّحَاح نِسْبَة إِلَى بَلْدَة تسمى فاراب وَالْمُحِيط للصاحب بن عباد عشرَة مجلدات كَمَا قَالَ السُّيُوطِيّ وَالْجَامِع للفزاز وَغير ذَلِك حَتَّى حكى الصاحب بن عباد أَن بعض الْمُلُوك أرسل إِلَيْهِ ليسأله الْقدوم عَلَيْهِ فَقَالَ أحتاج إِلَى سِتِّينَ جملا أنقل عَلَيْهَا كتب اللُّغَة الَّتِي عِنْدِي
وَقد ذهب جلّ الْكتب فِي الْفِتَن الكائنة من التتار وَغَيرهم بِحَيْثُ إِن الْكتب الْمَوْجُودَة الْآن فِي اللُّغَة من تصانيف الْمُتَقَدِّمين والمتأخرين لَا تَجِيء حمل جمل وَاحِد
1 / 29