ثبت أو ثقة .. قال أبو حاتم: وكان أروى الناس للرجز الأصمعي .. قال أبو حاتم: سمعت مرة نجرانيا كان قد طاف بنواحي خراسان، فسأله فقال: أخبرني فلان بالري أنك تروى اثنتي عشرة ألف أرجوزة، قال: نعم، أربع عشرة ألف أرجوزة أحفظها، فتعجبت، فقال لي: أكثرها قصار، قلت: اجعلها بيتا بيتا!! أربعة عشر ألف بيت!! قال الأصمعي: إنما أعياني شعر الأغلب، قال خلف: فكان من ولده إنسان يصدق في الحديث والروايات ويكذب عليه في شعره.
قلت: فحاتم الطائي؟ قال: حاتم إنما يعد بكرم، ولم يقل إنه فحل.
قلت: فمعقّر البارقي حليف بني نمير: قال: لو أتم خمسا أو ستا لكان فحلا .. ثم قال: لم أر أقل شعرا من كلب وشيبان.
قلت: فأبو ذؤيب الهذلي؟ قال: فحل قلت: فساعدة بن جؤيّة؟ قال: فحل قلت: فأبو خراش الهذلي؟ قال: فحل قلت: فأعشى همدان؟ قال: هو من الفحول، وهو إسلامي كثير الشعر وسألت الأصمعي عن كعب بن سعد الغنوى، قال: ليس من الفحول إلا في المرثية، فإنه ليس في الدنيا مثلها، قال: وكان يقال له كعب الأمثال.
وسألته عن خُفاف بن ندبة وعنترة والزبرقان بن بدر، قال: هؤلاء أشعر الفرسان، ومثلهم عباس بن مرداس السلمى .. لم يقل إنهم من الفحول، وبشر بن أبي خازم، وسمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: قصيدته التي على الراء ألحقته بالفحول:
ألا بان الخليط ولم يُدان ... وقلبُكَ في الظعائن مستعار
قلت: فالأسود بن يعفر النهشلي؟ قال: يشبه الفحول.
قلت: أرأيت
1 / 14