56

Foundations and Principles and Applications of Reflection

القواعد والأصول وتطبيقات التدبر

ناشر

دار الحضارة للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

ژانرها

٣ - قال تعالى: ﴿وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾ (الكهف: ٣٩). قال ابن هبيرة ﵀: «ما قال: (ما شاء الله كان) ولا: (يكون)، بل أطلق اللفظ؛ لِيَعُم الماضي والمستقبل والراهن» (١). ٤ - قال تعالى: ﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (١٥)﴾ (مريم). في وجه تخصيص السلام عليه في هذه المواطن الثلاثة؛ قال ابن كثير ﵀: «قال سفيان بن عيينة ﵀: أَوْحَش ما يكون الخَلْق في ثلاثة مواطن: يوم وُلِد؛ فيرى نفسه خارجًا مما كان فيه، ويوم يموت؛ فيرى قومًا لم يكن عَايَنَهم، ويوم يُبعَث؛ فيرى نفسه في مَحْشَر عظيم؛ قال: فأكرم الله فيها يحيى بن زكريا، فخصه بالسلام عليه» (٢). ٥ - قال تعالى: ﴿إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ (١١٠)﴾ (الأنبياء). في وجه تخصيص علمه بالجهر من القول مع أن ذلك لا يخفى؛ قال ابن هبيرة ﵀: «المعنى أنه إذا اشتدت الأصوات وتَغَالَبَت، فإنها حالة لا يسمع فيها الإنسان، والله ﷿ يسمع كلام كل شخص بعينه، ولا يشغله سمعٌ عن سمع» (٣).

(١) ذيل طبقات الحنابلة (٢/ ١٤٧). (٢) تفسير ابن كثير (٥/ ٢١٧). ووجه تَعَلُّق ذلك بموضوع (العموم والخصوص) من جهة كونه قد خَصَّ هذه الأوقات الثلاثة. (٣) ذيل طبقات الحنابلة (٢/ ١٤٥). وعلاقة هذا المثال بالباب: من جهة تخصيص علمه بحالة الجهر من القول.

1 / 61