199

Foundations and Methods of Da'wah 1 - Al-Madinah University

أصول الدعوة وطرقها ١ - جامعة المدينة

ناشر

جامعة المدينة العالمية

ژانرها

فمِن القرآن: قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾ (فاطر:٢٩، ٣٠). وقال تعالى: ﴿وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾ (مريم:٥٨). ومن السُّنة النّبويّة ما يلي: ١ - عن ابن مسعود ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن قرأ حرْفًا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشْر أمثالها؛ لا أقول: ﴿الم﴾ حرفٌ، ولكن ألفٌ حرف، ولامٌ حرف، وميمٌ حرف»، رواه الترمذي وقال: "حديث حسن صحيح". ٢ - عن أبي أمامة ﵁، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «اقرؤوا القرآن؛ فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه»، رواه مسلم. ٣ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄، عن النبي ﷺ، قال: «يُقال لصاحب القرآن: اقرأْ وارتَقِ، ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّل في الدنيا؛ فإنّ مَنزلَتك عند آخِر آية تقرؤها»، رواه أبو داود، والترمذي وقال: "حديث حسن". سادسًا: حفِظ الله ﵎ اللغة العربية، فلم يَنزِل بها ما نزل باللّغات الأخرى، حتى لا يُستعجَم القرآن الكريم. هذا، وإنّ من المحاولات الخبيثة: محاولات البعض تغيير قواعد اللغة العربية، أو استبدالها بالعامّيّة، أو إحلال اللّغات الأخرى محلّها. سابعًا: ارتباط القرآن الكريم بحياة البشَر، وتنظيمه الدّقيق والمعجِز لجوانب العقيدة والشريعة والأخلاق والعبادات التي تشمل الناس جميعًا. هذا، بجانب

1 / 220