رابعًا: أسلوبهم في الدّعوة إلى الله واحد؛ قال تعالى: ﴿رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ﴾ (النساء:١٦٥).
خامسًا: الغاية التي بُعثوا بها جميعًا واحدة؛ قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ (النحل:٣٦).
سادسًا: دلائل صِدْقهم وأمارات نبوّتهم واحدة، رغم اختلاف الزمان والمكان؛ فهي تتجمّع في الأمور التالية:
أ- مكارم الأخلاق التي اتّصف بها جميع الأنبياء والمرسلين قبل البعثة وبعدها واحدة، ممّا يُقيم الأدلة والبراهين على أهليّتهم لشرف النبوة والرسالة.
ب- جميعهم -عليهم الصلاة والسلام- أيّدهم الله بالمعجزات، تصديقًا لهم، وتحدِّيًا لأعدائهم، كما أنّ نزول الكتب والصّحف والألواح قاسم مشترك بين الأنبياء جميعًا.
ج- أنّ كلّ ما جاؤوا به من تشريعات تتلاءم مع الفطرة السليمة، ولا تتعارض مع غرائز الإنسان السّويّة.
د- مقاومة المعارضين لهم، شأن مشترَك بينهم جميعًا.
هـ- إجماع الأنبياء على الإعراض عن الدنيا والزهد فيها، وعدم تعاطي أجْر على دعْوتهم، وصبرهم على الأذى.
كلّ هذه العوامل مجتمعة، تدل على اتّفاق المنهج، ووحدة الهدف لجميع الأنبياء والمرسلين ﵈.