جالسين كجماع الثريا على سرر متقابلين:
24
بيض الوجوه كريمة أحسابهم
شم الأنوف من الطراز الأول
وممن عرفت منهم: الشيخ محمد عبده، والشيخ حسن الطويل، ومصطفى كامل، ومحمد فريد، وقاسم أمين، وأحمد فتحي زغلول، ومحمود سامي البارودي، وإسماعيل صبري، وإبراهيم المويلحي، وحفني ناصف، وحسن جلال، وحمزة فتح الله، وملك ناصف (باحثة البادية)، وعبده الحامولي، وسلامة حجازي، وإمام العبد، فسلمت فردوا علي السلام، وكأني بهم وقد عرفوني، فأقبلوا علي يصافحونني ويعانقونني أحر عناق، وأشرقت وجوههم على إشراقها أيما إشراق، ونظرت فرأيت الملائكة يدخلون عليهم من كل باب: سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار، كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون ...
وبعد أن اطمأن بنا المجلس دخل علينا سرب من الحور العين، يحمل بعضهن أطباقا من الذهب فيها من فاكهة الجنة ألوان، وبعض يحملن الورود والرياحين، وأخريات يشتلن ألوانا من الكئوس والأباريق والدنان.
25
وشرابا ألذ من نظر المع
شوق في وجه العاشق بابتسام
لا غليظا تنبو الطبيعة عنه
صفحه نامشخص