169

فقه القرآن

فقه القرآن

ویرایشگر

السيد أحمد الحسيني

ناشر

من مخطوطات مكتبة آية الله المرعشي العامة

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

۱۴۰۵ ه.ق

محل انتشار

قم

(مسألة) وقوله ﴿وإذا ضربتم في الأرض﴾ (١) الضرب في الأرض السفر، وقال الفقهاء القصر ثابت بالكتاب مع الخوف وبالسنة في حال الامن.

فان قيل: كيف جمع بين الحذر والأسلحة في قوله ﴿وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم﴾ (٢).

قلنا: جعل الحذر - وهو التحرز والتيقظ - آلة يستعملها الغازي، فلذلك جمع بينه وبين الأسلحة في الاخذ وجعلا مأخوذين، ونحوه قوله ﴿والذين تبوأوا الدار والايمان﴾ (٣) جعل الايمان مستقرا لهم ومتبوءا لتمكنهم فيه.

(مسألة) وقوله تعالى ﴿يا أيها المزمل﴾ (4) ليس بتهجين بل هو ثناء عليه وتحسين لحاله التي كان عليها. ثم أمره بأن يختار على الهجود التهجد وعلى التزمل التشمر، لا جرم ان رسول الله صلى الله عليه وآله اقبل على احياء الليالي مع اصباحه حتى ظهرت السماء في وجوههم.

وترتيل القرآن قراءته على تؤدة بتبيين الحروف واشباع الحركات حتى يجئ المتلو كالثغر المرتل. و (ترتيلا) تأكيد لقوله (ورتل القرآن) في ايجاب الامر به وانما مما لابد منه للقارئ.

(مسألة) وعن زين العابدين عليه السلام كان يصلى بين العشائين ويقول: اما سمعتم

صفحه ۱۷۰