فقه العبادات على المذهب المالكي
فقه العبادات على المذهب المالكي
ناشر
مطبعة الإنشاء
شماره نسخه
الأولى ١٤٠٦ هـ
سال انتشار
١٩٨٦ م
محل انتشار
دمشق - سوريا.
ژانرها
١- أن تكون مؤكدة، والسنن المؤكدة في الصلاة ثمانية: الإسرار، والجهر، وقراءة السورة في الفرض، والتشهد الأول، والأخير، وتكبيرات الانتقال، والتسميع، والجلوس بقدر التشهد. ويستثنى منها الإسرار إن تُرك وأبدل بالجهر فلا يجبر بسجود قبلي بل بسجود بعدي لأن الجهر يُعد زيادة لا نقصانًا، وكذلك إذا تُرك الجهر وأبدل بأعلى السر (إسماع نفسه) فلا حاجة لجبره بسجود سهو لا قبلي ولا بعدي، أما إذا تُرك أصلًا واكتفي بحركة اللسان فقط الذي هو أدنى السر كان ذلك نقصًا واحتيج لجبره بسجود سهو قبلي.
أما إذا كانت السنة المتروكة غير مؤكدة فلا حاجة لجبره بسجود سهو، كترك تكبيرة واحدة للهوي للركوع أو السجود، أو كترك مندوب كالقنوت في الصبح، فإذا جبرها بسجود قبلي بطلت صلاته لكونه زاد فيها ما ليس منها، أما إن سجد بعد السلام فإنها لا تبطل الصلاة لكونه زاد زيادة خارجة عن الصلاة.
٢- أن تكون السنة المؤكدة المتروكة داخلةً في الصلاة، فإذا سجد سجودًا قبليًا لغير داخلة في الصلاة كترك الإقامة أو السترة، تبطل الصلاة.
٣- أن يكون الترك سهوًا، فإن كان الترك عمدًا فهناك خلاف بين الفقهاء في بطلان الصلاة وعدمه.
٢ً- نقص سنتين غير مؤكدتين داخلتين في الصلاة يقينًا أو شكًا سهوًا، أما إن كان الترك عمدًا ففي صحة صلاته وبطلانها خلاف.
أما إذا كان النقص أكثر من سنتين، فإن كان عمدًا فالصلاة باطلة، وإن كان سهوًا فسجود السهو واجب لجربها.
٣ً- اجتماع نقص سنة ولو غير مؤكدة مع زيادة في الصلاة يقينًا أو شكًا سهوًا، يسجد لهما سجودًا قبليًا ترجيحًا لجانب النقص على الزيادة، كمن ترك تكبيرة وقام لركعة خامسة في صلاة رباعية.
ب- أسباب سجود السهو البعدي:
هي الزيادة القليلة يقينًا أو شكًا سهوًا، سواء كانت الزيادة من جنس الصلاة أم من غير جنس الصلاة، ما لم تكثر هذه الزيادة أو تُتعمد فعندها تبطل الصلاة.
1 / 182