Fiqh of Quran Recitation
فقه قراءة القرآن
ناشر
مكتبة القدسى
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م
محل انتشار
القاهرة
ژانرها
فصل فى فضل سور وآيات مخصوصة
أولا: وقبل أن أتعرض لهذا الفصل المهم من فصول فضائل القرآن أود أن أشير إلى مسألتين:
المسألة الأولى: وهى هل يجوز تفضيل بعض القرآن على بعض؟
اختلف العلماء هل فى القرآن شىء أفضل من شىء؟
- فذهب بعض الأئمة إلى المنع، وروى هذا القول عن الإمام مالك، وحجتهم فى ذلك لئلا يوهم التفضيل نقص المفضل عليه.
- وذهب آخرون: إلى التفضيل لظواهر الأحاديث، وروى هذا القول عن الإمام الغزالى، وقال الإمام القرطبى: إنه الحق. ونقله عن جماعة من العلماء والمتكلمين، ولهم فى ذلك كلام طويل.
فبعضهم يقوله: بأن التفضيل راجع إلى عظم الأجر، ومضاعفة الثواب.
والبعض يقول: إنما هو بالمعانى العجيبة، وكثرتها، وغير ذلك من الأقوال (١).
قلت: وجواز تفضيل بعض القرآن على بعض هو الرأى الراجح، وهو ما عليه الجمهور، والذى دلت عليه الأدلة. والله أعلم.
* أما المسألة الثانية: وهى التنبيه على أننى سوف أقتصر فى هذا الفصل على ذكر (بعض) ما صح فى فضله الخبر عن رسول الله ﷺ فيما وقفت عليه، وإننى سوف أعرض عن كثير مما اشتهر تناقله بين الناس وذلك لعدم ثبوت صحته عن رسول الله ﷺ (٢).
(١) الإتقان فى علوم القرآن (ج ٢ ص ١٩٩). (٢) وقفت فى بعض الكتب على أحاديث كثيرة لا تثبت فى أغلب سور القرآن، وقد ورد حديث طويل فى فضائل القرآن سورة سورة وهو موضوع ولا أصل له.
1 / 85