Fiqh al-Da'wah in Sahih al-Bukhari
فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري
ناشر
الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
ویراست
الأولى
سال انتشار
١٤٢١ هـ
ژانرها
الشعاب يتقي الله ويدع الناس من شره»، وفي حديث أبي هريرة ﵁: «أن النبي ﷺ سئل أي العمل أفضل؟ فقال: " إيمان بالله ورسوله "، قيل: ثم ماذا؟ قال: " الجهاد في سبيل الله "، قيل: ثم ماذا؟ قال: " حج مبرور» (١).
وفي حديث عبد الله بن مسعود ﵁ أنه قال: «سألت النبي ﷺ: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: " الصلاة على وقتها " قال: ثم أيّ؟ قال: " بر الوالدين "، قال: ثم أيّ؟ قال: " الجهاد في سبيل الله» (٢).
وفي حديث أبي موسى ﵁، قال: «قالوا: يا رسول الله! أي الإسلام أفضل؟ قال: " من سلم المسلمون من لسانه ويده» (٣).
وفي حديث عبد الله بن عمر ﵄، أن رجلا سأل النبي ﷺ: «أي الإسلام خير؟ قال: " تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» (٤) وفي حديث أبي ذر ﵁ قال «قلت: يا رسول الله! أيّ الأعمال أفضل؟ قال: " الإِيمان بالله والجهاد في سبيله " قال قلت: أي الرقاب أفضل؟ قال: " أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمنا». . . " (٥).
وفي حديث عثمان ﵁ عن النبي ﷺ قال: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» (٦) وغير ذلك من الأحاديث.
وهذا يؤكد على الداعية أن يراعي أحوال المدعوين ويخاطبهم على قدر علمهم وحاجتهم؛ لأن المصالح تختلف باختلاف الأشخاص، والأحوال،
(١) متفق عليه: البخاري، في كتاب الإِيمان، باب من قال إن الإيمان هو العمل، ١/ ١٤، برقم ٢٦، ومسلم، في كتاب الإِيمان، باب بيان كون الإِيمان بالله تعالى أفضَل الأعمال، ١/ ٨٨، برقم ٨٣.
(٢) متفق عليه: البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل الصلاة لوقتها، ١/ ٥٢، برقم ٥٢٧، ومسلم، في كتاب الإيمان، باب كون الإِيمان بالله تعالى أفضل الأعمال، ١/ ٨٩، برقم ٨٥.
(٣) متفق عليه: البخاري، في كتاب الإيمان، باب أي الإسلام أفضل، ١/ ١٠، برقم ١١، ومسلم، في كتاب الإِيمان، باب تفاضل الإِسلام وأي أموره أفضل، ١/ ٦٦، برقم ٤٢.
(٤) متفق عليه: البخاري، كتاب الإيمان، باب إطعام الطعام من الإسلام، ١/ ١١، برقم ١٢، ومسلم، في كتاب الإيمان، باب بيان تفاضل الإسلام وأي أموره أفضل، ١/ ٦٥، برقم ٣٩.
(٥) مسلم، في كتاب الإيمان، باب كون الإِيمان بالله تعالى أفضل الأعمال، ١/ ٨٩، برقم ٨٥.
(٦) البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه، ٦/ ١٣١، برقم ٥٠٢٧.
1 / 168