Fiqh al-Da'wah in Sahih al-Bukhari
فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري
ناشر
الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢١ هـ
ژانرها
* رابعا: أسباب اختيار الموضوع
هذا وقد دعاني إلى اختيار هذا الموضوع، عدة أسباب، منها:
١ - فقه الدعوة إلى الله تعالى في صحيح الإمام البخاري بحاجة إلى من يبرزه في صورة ميسرة؛ ليستفيد منه الدعاة إلى الله تعالى؛ لأنه لم يحظ بعدُ بمؤلَّفٍ مستقل شامل يعالج الموضوع من جميع جوانبه، في دراسة علمية دقيقة متكاملة، فالموضوع لم يكتب فيه- حسب علمي- ما يفي بالغرض المنشود، وهو جدير بالبحث والعناية.
٢ - الرغبة في الارتباط بكتب السنة النبوية المشرفة، وخصوصا منها كتاب الجامع الصحيح للإمام البخاري ﵀ وذلك للاقتداء برسول الله ﷺ، وفي ذلك عبادة لله تعالى وهداية منه، وتنفيذ لأمره، يقول تعالى: ﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا﴾ [النور: ٥٤] (١).
٣ - كثرة الفوائد والمعارف الظاهرة والغامضة في صحيح الإمام البخاري ﵀ كما ذكر ذلك العلماء (٢).
٤ - الإسهام والرغبة في المشاركة في خدمة سنة رسول الله ﷺ، ودراستها دراسة دعوية؛ لتفيدني، وتفيد القائمين على الدعوة إلى الله تعالى في العصر الحاضر- إن شاء الله تعالى-.
٥ - تقديم علاج لما قد يحدث بين الدعاة من خلاف وتنازع في بعض قضايا الدعوة ومناهجها. . وذلك من خلال الردِّ إلى سنة رسول الله ﷺ التي هي أحد الحَكَميْنِ اللذين أُمِرْنا بالرد إليهما عند التنازع والاختلاف، وهما كتاب الله ﷿ وسنة رسوله ﷺ، يقول العلامة ابن سعدي ﵀: " وهذا هو الواجب عند التنازع والاختلاف، أن يُرد إلى الله ورسوله ﷺ. ولولا أن في كتابه وسنة رسوله ﷺ، فصل النزاع، لما أمر الله بالرد إليهما (٣) إذ
_________
(١) سورة النور، الآية: ٥٤.
(٢) انظر: شرح النووي على صحيح الإمام مسلم ١/ ١٤.
(٣) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، عبد الرحمن بن ناصر السعدي، ١/ ١٦٨.
1 / 11