زراعة الثوم
وجه العمل فيه ان تقام ارضه خطوطا على هيئة التسقيف هدفا الى جنب هدف ثم يمشى على تلك الاهداف بالقدم ويبسط شوكها بسطا لطيفا ثم ينثر الثوم ويوخذ حبه ويغرس فى الشوك المبسوطة من الاهداف ويكون تباعد الحب فى غرسها على قدر ما يقع الشبر على خمس حبات منه ويكون غرس الحب على هيئته التى فى رؤوسه قبل ان ينتثر يجعل اطراف الحب الذى يندفع منه الفروع الى فوق مما يلى الهواء فاذا تم بالغراسة اقيمت له الارض ثانية تقام الاهداف لترجع كما كانت اول مرة ويغطى الثوم المغروس فيها حتى لا يظهر منها شىء وتوافقه الارض السوداء المدمنة واللينة الرطبة المودكة او الحرشا المحببة ولا توافقه الارض الخشينة من اجل انها تشتد عليه ولا تتركه ان يروس.
والثوم لا يحب الماء الكثير ولا ان تزبل ارضه وتكفيه سقية او سقيتين او ثلاثا فى طول مدته كلها، لان حرارته غالبة لحرارة الهواء ولذلك لا يؤثر فيه ووقت غراسته شهر نونبر فان فاته ففى شهر يناير ويقلع فى شهر ينيه
صفة اخرى فى زراعته: وهى ان تصنع له احواض فى طول كل حوض اثنا عشر ذراعا وفى عرضه اربعة اذرع ويخدم بالحفر دون زبل ثم يخط فيها خطوطا من الهدف الى الهدف يكون فى عمق الخط ثلاثة اصابع وبين خط وخط مقدار ثلثى شبر ثم يغرس حب الثوم فى تلك الخطوط ويكون الخط فى التباعد على ما تقدم قبل هذا، ثم يرد التراب عليها ثم تزرع كل حوض منها من الحب رطلين ونصف رطل، ولا ينبغى ان يسقى بالماء ويكفيه الثرى الذى زرع عليه، فاذا كان فى وجه الربيع ونظر اليه انه محتاج الى الماء ادخل عليه السقى ويسقى فاذا طاب ثراه نقش نقشا خفيفا ليلا ينكشف حبه وهذا وجه العمل فيه ان شاء الله.
صفحه ۱۴۴