112

الفلاحة

الفلاحة

ژانرها

زراعة الخس البكير

وجه العمل ان تقام له الارض على ما تقدم من الصفة وتطيب بالزبل الرقيق البالى ثم تزرع الزريعة ثم تحرك الارض معها ليستتر فلا يظهر ثم يدخل عليها الماء وتسقى مرة او مرتين حتى تنبت وتعتدل فى النبات ثم يتعاهد بالسقى مرتين فى الجمعة وتكون زراعته فى شتنبر فاذا كان من النصف من اكتوبر عمد الى المشارق المكنة التى تأخذها الشمس وتتمكن منها الرياح وتدبر الارض فيها تدبيرا حسنا وتقام احواضا وينقل الخس الذى ينبت الى هذه الاحواض وترتب فيها ويكون فى كل حوض خمسة صفوف بطول الحوض فى كل صف منها عشرون اصلا ويسقى بالماء ويتعاهد الى ان يكمل ويبلغ

وهذا هو الخس البكير الذى يوكل فى نصف مارس وتنزرع مائة حوض منه رطل ونصف ويوافقه من الارض اللينة ويصل الخس بعضه ببعض اذا رتبت زراعته فى الازمنة فالذى يوكل منه فى الاعتدال يزرع فى شتنبر وينقل فى شهر نونبر والذى يوكل فى ميه يزرع فى شهر نونبر وينقل فى يناير فهذا رتبته

صفة اخرى فى زراعته: وهى ان تكون زراعته فى شهر نونبر ويجيز اكله فى مايه وهذا افضل الخس واحمده واتمه خلقا واحسنه طعما وهو دون مرارة، ووجه العمل فيه ان تقام له الارض احواضا ويطرح فى الاحواض من الزبل الطيب قدر ما يحتاج اليه ويوخذ لمائة حوض من الزريعة نصف رطل ويزرع فى الاحواض ثم يحرك بالتراب لكى يمتزج به وتخفى ثم تسقى بالماء وتتعاهد بالسقى حتى تنبت الزريعة وتعتدل فى النبات، فاذا اعتدلت قطع عنها الماء، فاذا ظهرت الاعين فى النبات اخذ فى نقشه فينقش برفق ثم يدخل عليها الماء ويترك، فاذا همت الارض ان تجف نقش ثانية ويخفف ويجعل بين اصل وآخر نحو شبر ونصف ويتعاهد بالسقى لا تترك ارضه ان تخف [تجف؟] ولا سيما اذا كانت الارض الخشينة القوية فحينئذ يكثر عليه بالماء لان هذه الارض تنشق عند عدم الماء ويسود الخس فيها ولا يعمل شيئا.

صفحه ۱۵۸