163

============================================================

وقال الحاج الغرناطي(1): منها سوداء مفرطة السواد، احترقت حتى خرحت عن حد الاعتدال، وعدمت الرطوبة الي ها، وهذه يصلها الزبل القدعم؛ لأنه قد ذهبت لقدهه- حرارثه، وبقيت رطوبته.

وقال جالينوس: منها سمينة لزجة سريعة الانحلال بالماء. وقال

.12 غيره: التربة منها وهي التي تتشقق في فصل الحر- ما لا يحود فيها شحر، ويصلح فيها: البر، وبعض القطاني، وأكثر عشبها الشؤك، مثل: الحرشف(2)، والعراليق(3)، وشبه ذلك، والذي يكثر فيها الحرشف تعما رديئة. ويعرف الطيب والوسط والدون من أصنافها مما تقدم وصفه.

والثربة المدمتة(4)، سميت بذلك لاتصالها بمساكن الناس، وقرها س منهم، ويخالطها لذلك زبول الثواب، وشبه ذلك، ويصتلخ بذلك الثنية منها. وكثيرا ما يغلب لون ظاهرها إلى السواد، وإن كانت أرضا طيبة أضر كثرة ذلك الدمن(6) بتباها إذا سخن الهواء، وإن كانت رملية أو (1) الحاج الغرتاطى، هو أبر عبد الله، محمد بن مالك المعروف بالتغنري نسية إلى بلدة تغتر في غرناطة، له كتاب اسمه: زهر البستان ونزهة الأذهان، محطوط، يتولى الأستاذ بيريس تحقيقه في الجزائر.

(2) اخحرشف والخرشرف (نبطية): هر العكوب أر شوك الحمير (3) العواليق؛ منهاة اليقلة الباردة، وعليق العلس، وعليق الكلب، وعليق الكبش.

(4) ابن بصال، ص44 -45.

(5) الدمن السماد المتلبد والدمة: آثار الناس وما سودوا، وما احتلط من البعر والطين عن الحوض فتلبده وهو اسم عام للمزيلة.

423

صفحه نامشخص