قال آد: «ولا أنا. ما من فائدة إذا لم يكن لديك ساعة.» ترك نك رسغ الرجل.
تحدث آد فرانسيس قائلا: «اسمع، أمسك برسغي ثانية. ستحسب أنت النبض وأعد أنا حتى ستين.»
بدأ نك في العد؛ إذ شعر بالخفقان القوي البطيء تحت أصابعه. سمع الرجل الضئيل وهو يعد ببطء وبصوت عال: واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، إلى آخره.
انتهى آد من العد، وقال: «ستون. هذه دقيقة. إلى كم وصلت؟»
قال نك: «أربعين.»
قال آد مسرورا: «هذا صحيح. إنه لا يسرع أبدا.»
هبط رجل من على حافة السكة الحديدية وأتى من الأرض الخالية من الأشجار متجها إلى النار.
قال آد: «مرحبا يا باجز!»
رد باجز على تحيته قائلا: «مرحبا!» كان صوت زنجي. لقد عرف نك من مشيته أنه زنجي. وقف موليا ظهره إليهما، ونهض منتصبا بعد انحنائه على النار.
قال آد: «هذا صديقي باجز. إنه مجنون أيضا.»
صفحه نامشخص