أنسيت جلالتكم أنني العراف؟
السلطان :
قل لي أيها القديس، ماذا يكون ذلك الشبح المخيف؟
العراف :
إنه ليس مخيفا.
السلطان :
إنك إذا رأيته وسمعته، فقد رأيت وحشا نبتت في رأسه قرون الشياطين، وله في يديه وقدميه مخالب الذئاب وصوته ذو بحة كفحيح الأفاعي، أتوسل إليك أن تنبئني من يكون؟ وماذا يعني نذيره لنا؟
العراف :
هون على نفسك الأمر يا صاحب الجلالة، فهو آت من بلد بعيد، جنسه ليس جنسنا، وعقله لا يشبه عقولنا، وقد أطلقوا عليه اسم «الغزو الثقافي» وحق لهم أن يفعلوا لأنه يكتسح ويغزو، لا بالدبابة والمدفع، ولكن بما يملكه من فكر وفن.
السلطان :
صفحه نامشخص