والخلاصة: أن الروايات التي أوردها الدكتور العودة وذكر بأنها (تقطع) بوجود عبد الله بن سبأ! لا تقدم بها حجة، وهي على أصناف فأما الروايات التي فيها اسمه صريحا فهي باطلة أو ضعيفة ضعفا ظاهرا وأما الروايات التي فيها أسماء أخرى أو ليس فيها ذكر لاسمه الصريح فهي بحاجة إلى دراسة هل المراد بها ابن سبأ أم غيره.. وعلى هذا لو ثبت أن المراد بها ذلك الرجل الذي قيل إن اسمه (عبدالله بن سبأ) فلإثبات الدور روايات يجب أن نجدها غير هذه، وهذا مستبعد جدا، لأنه ليس في الروايات التي أوردها الدكتور -إلى الآن- فليس فيها ما يدل على وجود ابن سبأ فضلا عن دوره الكبير في الفتنة الذي رسمه سيف بن عمر
صفحه ۲۳