مع سليمان العودة في عبد الله بن سبأ
مع سليمان العودة في عبد الله بن سبأ
ژانرها
المقال الثامن مرارات الحقائق
الدكتور العودة والدكتور الهلابي
يحاول الدكتور العودة أن يذكر الدكتور الهلابي وكأنه المنكر الوحيد لشخصية ابن سبأ! ويذكرني وكأنني مقلد للهلابي فقط! بينما قد سبق الهلابي وسبقني من علماء أهل السنة من نفى دور ابن سبأ على الأقل أمثال العلامة المحدث عبد الرحمن المعلمي في كتابه (الأنوار الكاشفة) والعلامة المحدث محمد العربي التباني في كتابه (تحذير العبقري) والدكتور علي سامي نشار وغيرهم بل إن علماء أهل السنة والجماعة من المحدثين والمؤرخين لم تكن الأغلبية منهم يذكرون ابن سبأ بحرف واحد لا دورا ولا وجودا، يقول العلامة المعلمي في كتابه الأنوار الكاشفة ص134: (ثم ذكر (أبو رية) قصة عبد الله بن سبأ وقد نقدها الدكتور طه حسين في الفتنة الكبرى فأجاد).
أقول: انظروا لهذا العالم الجليل الذي هو محل اتفاق من الجميع ولا يستطيع الدكتور العودة ولا غيره أن يتهمه في نيته أو منهجيته بحرف واحد، انظروا إليه كيف يأخذ الحق ممن أتى به وكيف أيد الدكتور طه حسين في نقده لمسألة عبد الله بن سبأ! علما بأن رأي الدكتور طه حسين لا يخفى على الدكتور.
ويقول العلامة المحدث محمد العربي التباني وهو من علماء الحديث في كتابه تحذير العبقري (1/333): (قد عظم الخضري من شأن ابن سبأ هذا فجعله قائد ومحرك الفتنة الكبرى التي قامت على عثمان في جميع الأمصار وكرر هنا التهويل به فجعله أحد الأسباب الأربعة في قتل عثمان رضي الله عنه وهو أقل وأذل من كونه أحد الأسباب في مقتله فضلا عن كونه قائد الفتنة..) وقال (1/292): (وابن سبأ عند من سبر التاريخ الإسلامي الصحيح أقل وأذل من هذا كله) . وذكر (1/293) أن إثبات ابن سبأ (مشتمل إجمالا على رمي جميع العرب والصحابة وعثمان وعماله بالتغفيل) ! وهذا ما أراده سيف بن عمر ولم يتفطن له الدكتور وما أصاب هذا الدين مثل غفلة الصالحين!.
صفحه ۱۰۷