العقل الغريزي أو الحيواني.
الحالة الثانية:
العقل اللاهوتي أو الطفلي.
الحالة الثالثة:
العقل الغيبي أو الوحشي.
الحالة الرابعة:
العقل اليقيني أو المتمدين.
أما وقد ثبت أن الأصل في العقل للغريزة، وثبت بجانب هذا أن الإنسان مجموعة صفات وراثية قديمة العهد، فإنا لا يمكننا أن نسلم بأن الحالات الثلاث الأخيرة، قد تخلصت تخلصا تاما من قواسر الحالة الغريزية الأولى. وعلم النفس الحديث يدلنا على أن الإدراك اللاشعوري لا يزال ذا صفة غالبة في كل ما يصل إليه العقل الإنساني من نتائج البحث في حقائق الأشياء.
الفرق بين الشرق والغرب
يقولون إن بين الشرق والغرب فارقا بعيدا وصدعا متنائيا، والحقيقة أننا نرى هذا الفرق ظاهرا، أجل الظهور، كلما قلبنا أوجه النظر في حالات اختص بها الغرب والشرق؛ ففي الشرق علم وفي الغرب علم، ولكن في الشرق علما قام على الأساطير والخرافات، وفي الغرب علما قام على الاختبار والمشاهدة؛ وفي الشرق فلسفة وكذلك في الغرب فلسفة، غير أن في الغرب فلسفة قامت على مذاهب وضعها الفلاسفة، أو أساليب غيرت من نماذج الفكر، أما الشرق ففيه فلاسفة انبتت الصلة بينهم وبين أهل زمانهم؛ لأنهم نظروا في الفلسفة نظر المعتقد بأنها البحث في الغيبيات لا في الواقع، في حين أن الفلسفة ليست إلا البحث وراء وجهة من النظر تنظم سبل الحياة. وعلى هذا فقس إذا نظرت في الموسيقى والشعر والأدب وكل ما تبقى بعد ذلك من مظاهر الحياة العقلية والاجتماعية.
صفحه نامشخص