واحذر من الناس لا تركن إلى أحد ... فالخل في مثل هذا العصر مفقود
بواطن الناس في ذا الدهر قد فسدت ... فالشر طبع لهم والخير تقليد
وله قصيدة تسمى: المزدوجة جاء منها، وهي طويلة:
رأيت بدرا فوق غصن مائس ... يخطر في خضر من الملابس
ويسحر العقل بطرف ناعس ... وهو بشوش الوجه غير عابس
كأن ماء الحسن منه يجري
خاطرت لما أن رأيته خطر ... وحار فكري في بها ذاك الحور
وقلت لا والله ما هذا بشر ... ومن بشمس قاسهه أو القمر
فليس عندي بالقياس يدري
وهو شعركما ترى، قريب المعاني جدا، ليس فيه من الخيال شيء، وهو إن خلا من المحسنات البديعية إلا أنه غير متين النسج، بل هو قريب من الكلام المعتاد، وكل تشبيهاته قديمة.
وقد رثاه محمد صفوت الساعاتي بقصيدة مطلعها:
بكت عيون العلا وانحطت الرتب ... ومزقت شملها من حزنها الكتب # 2- السيد علي الدوريش:
صفحه ۴۹