في وثيقته البابوية الرسول الإلهي
Mediator Dei (1947م) أكد من جديد الآراء الموسيقية للبابا بيوس العاشر، مع الدعوة إلى نوع من الموسيقى الدينية يكون تقيا حافلا بالمعاني حتى يجمع الناس سويا ويقربهم من الرب. ولم يسمح البابا بيوس الثاني عشر إلا ببضع إضافات على الطقوس الدينية، كترتيل الأناشيد الحديثة، وعزف الموسيقى المعاصرة، ولكنه يحث على مراعاة الحذر في اختيار الموسيقى الجديدة واستخدامها في الشعائر الدينية، ولكي يضمن البابا بيوس الثاني عشر أن الموسيقى الحديثة التي تدخل الكنيسة تتمشى مع الأهداف الروحية للعقيدة الكاثوليكية، فإنه يؤكد ضرورة توقيع السلطات الكنسية جزاءات على أي انحراف عن الأساليب الموسيقية التقليدية.
القسم الثاني: الموسيقى والكنيسة والدولة
14
أصدرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي، في فبراير عام 1948م، قرارا تحتج فيه على بعض الموسيقيين السوفييت الذين كانت أعمالهم الفنية تنحرف عن التعاليم الجمالية للفلسفة السوفييتية وأيديولوجيتها. وقد صدر هذا القرار في صورة تنديد بأوبرا «الصداقة العظيمة
Friendship Great » (الموسيقى من وضع نوراديلي
V. Nuradeli
والنص من وضع مديفاني
Mdivani )، وهي الأوبرا التي عرضت بمسرح البولشوي في الاتحاد السوفييتي أثناء الاحتفال بمرور ثلاثين عاما على ثورة أكتوبر.
15
صفحه نامشخص