فقال:
هو الزّزّ الذي لو بات ضيفًا ... لصدرك لم تزل لك لوعتان (١) فقلت:
فما صفراء تدعى أمّ عوفٍ ... كأنّ رجيلتيها منجلان فقال:
أردت زرادةً وأقول حقًا (٢) ... بأنك ما عدوت (٣) سوى لساني فقلت:
أتعرف مسجدًا (٤) لبني تميم ... فويق الميل دون بني أبان؟ فقال:
بنو سيتان دون بني أبان ... كقرب أبيك من عبد المدان قال حماد: فرأيت عينيه قد ازدادت حمرة، ورأيت الغضب في وجهه وتخوفته، فقلت: يا أبا عطاء، هذا مقام المستجير بك، ولك نصف ما أخذته، قال: فاصدقني، قال: فأخبرته فقال: أولى لك، قد سلمت سلم لك جعلك، خذه بورك لك فيه فلا حاجة لي إليه، وانفلت يهجو مسلم بن هبيرة.
ووفد أبو عطاء السندي على نصر بن سيار، فأنشده:
قالت بريكة بنتي وهي (٥) عاتبةٌ ... إن المقام على الإفلاس تعذيب
ما بال همٍّ دخيلٍ بات محتضرًا ... رأس الفؤاد فنوم العين ترجيب