ومنها: قولهم: " عين " أو " وجه ".
في التعليقة: " قيل: هما يفيدان التعديل، وعندي أنهما يفيدان مدحا معتدا به، وأقوى من هذين قولهم: " من وجوه أصحابنا " مثلا فتأمل ". (1) وقال:
قال جدي العلامة: (2) " عين " توثيق؛ لأن الظاهر استعارته بمعنى الميزان باعتبار صدقه كما كان الصادق (عليه السلام) يسمي أبا الصباح بالميزان؛ لصدقه بل الظاهر أن قولهم: " وجه " توثيق؛ لأن دأب علمائنا السابقين في نقل الأخبار كان عدم النقل إلا عمن كان في غاية الثقة ولم يكن يومئذ مال ولا جاه حتى يتوجهوا إليهم بهما بخلاف اليوم ولذا يحكمون بصحة خبره. (3) أقول: لا ينبغي الريب في استفادة المدح التمام من العبارتين، وأما استفادة العدالة المصطلحة فلا؛ لاحتمال الاستعارة من الباصرة والوجه؛ لكمال احترامهم عند الناس.
نعم، لو أضيف إليه " من وجوه أصحابنا " أو " من عيون أصحابنا " أو بإضافتهما إلى الأصحاب الإمامية، فالظاهر استفادة التوثيق المصطلح منه.
[المراد من الأصل والكتاب والنوادر]
ومنها: قولهم: " له أصل " و " له كتاب " و " له نوادر " و " له مصنف ".
واختلفوا في الفرق بين الأولين، فعن بعض أن الأصل ما كان مجرد كلام المعصوم، والكتاب ما كان فيه كلام مصنفه أيضا. (4) وأيد ذلك بما ذكره الشيخ في
صفحه ۹۹