قَالَ ابْنُ طَاهِرٍ فِي تَذْكَرَتِهِ منكر (١) .
٣٣ - حديث: "يَا أَنَسُ ادْنُ مِنِي أُعَلِّمْكَ مَقَادِيرَ الْوُضُوءِ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَلَمَّا أَنْ غَسَلَ يَدَيْهِ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ فَلَمَّا اسْتَنْجَى قَالَ: اللَّهُمَّ حَصِّنْ فَرْجِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي فَلَمَّا تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَقِّنِّي حُجَّتِي وَلا تَحْرِمْنِي رَائِحَةَ الْجَنَّةِ فَلَمَّا أَنْ غَسَلَ وَجْهَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهِي يَوْمَ تَبْيَضُّ الْوُجُوهُ فَلَمَّا أَنْ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ قَالَ: اللَّهُمَّ أَعْطِنِي كِتَابِي بِيَمِينِي فَلَمَّا مَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ قَالَ اللَّهُمَّ تَغَشَّنَا بِرَحْمَتِكَ وَجَنِّبْنَا عَذَابَكَ فَلَمَّا غَسَلَ قَدَمَيْهِ قَالَ: اللَّهُمَّ ثبت قدمي يوم تزول الأَقْدَامُ".
فِي إِسْنَادِهِ عَبَّادُ بْنُ صُهَيْبٍ قَالَ الْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ: مَتْرُوكٌ وَفِيهِ أَيْضًا أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمٍ اتَّهَمَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ النَّوَوِيُّ: هَذَا الْحَدِيثُ بَاطِلٌ لا أَصْلَ لَهُ وَتَابَعَهُ ابْنُ حَجَرٍ وَرَوَى نَحْوَهُ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ وَفِي إِسْنَادِهِ خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ تَرَكَهُ الْجُمْهُورُ وكذبه ابن معين.
٣٤ - حديث: "الْوُضُوءُ مُدٌّ وَالْغُسْلُ صَاعٌ وَسَيَأْتِي أَقْوَامٌ مِنْ بَعْدِي يَسْتَقِلُّونَ ذَلِكَ أُولَئِكَ خِلافُ أَهْلِ سُنَّتِي وَالآخِذُ بِسُنَّتِي مَعِي فِي حَظِيرَةِ الْقُدُسِ".
قَالَ ابْنُ طَاهِرٍ الْفَتَّنِىُّ فِي التَّذْكَرَةِ: فِيهِ مَجْرُوحٌ وَلا يَخْفَاكَ أَنَّهُ لا تَلازُمَ بَيْنَ مُجَرَّدِ الجرح والوضع وإن كَانَ فِي لَفْظِهِ مَا يُخَالِفُ الكَلامَ النَّبَوِيَّ عِنْدَ مَنْ لَهُ ممارسة (٢) .
٣٥ - حديث: "لا تتوضؤا فِي الْكَنِيفِ فَإِنَّ وُضُوءَ الْمُؤْمِنِ يوزن مع حسناته".
_________
(١) في الذيل (قَالَ فِي الْمِيْزَانِ: هَذَا الْحَدِيثُ منكر) وإنما قال ذلك ابْنُ حَجَرٍ فِي لِسَانِ الْمِيزَانِ ١ / ٩٨/ ٢٩٢.
(٢) الخبر في الذيل عن الديلمي، وفي سنده عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد ابن زاذان، وكلاهما تالف، وعنبسة أتلفهما كان يضع الحديث.
1 / 13