أبو عبد الله البخاري
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، ولد سنة أربع وتسعين ومائة (12/ 391).
عن محمد بن أبي حاتم، قال: قلت لأبي عبد الله: كيف كان يده أمرك؟
قال: ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب.
فقلت: كم كان سنك؟
فقال: عشر سنين، أو أقل. ثم خرجت من الكتاب بعد العشر جعلت أختلف إلى الداخلي وغيره.
فقال يوما فيما كان يقرأ للناس: سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم فقلت له: إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم فانتهرني.
فقلت له: أرجع إلى الأصل، فدخل فنظر فيه، ثم خرج.
فقال لي: كيف هو يا غلام؟
قلت: هو الزبير بن عدي، عن إبراهيم، فأخذ القلم مني، وأحكم كتابه وقال: صدقت.
فقيل للبخاري: ابن كم كنت حين وردت عليه؟
قال: ابن إحدى عشرة سنة، فلما طعنت في ستة عشرة سنة، كنت قد حفظت كتب ابن المبارك ووكيع، وعرفت كلام هؤلاء ثم خرجت مع أمي وأخي أحمد إلى مكة، فلما حججت رجع أخي بها! وتخلفت في طلب الحديث.
صفحه ۷۴