39 - أخبرنا الحسن بن أحمد، قال: أنبأ عثمان بن أحمد، قال: ثنا حنبل بن إسحاق، قال: ثنا قبيصة، قال: سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن إبراهيم [عليه السلام] حرم مكة بيت الله وأمنه، وإني حرمت المدينة ما بين لابتيها حرام، لا يقطع عضاهها، ولا يصاد صيدها".
هذا حديث صحيح من رواية أبي عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، عن أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي، عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري، أخرجه مسلم [بن الحجاج] عن أبي بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد، عن أبي أحمد الزبيري، عن سفيان الثوري، فكأن شيخنا سمعه من مسلم.
40 - أخبرنا الحسن بن أحمد، قال: أنا عثمان بن أحمد، قال: ثنا أحمد بن الخليل - هو البرجلاني -، قال: ثنا أبو النضر، قال: ثنا المسعودي، عن أبي نهشل عن أبي وائل، قال: قال عبد الله: فضل الناس عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأربع: بذكر الأسارى يوم بدر، أمر بقتلهم، فأنزل الله عز وجل {لولا كتب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم}، وبذكر الحجاب، أمر نساء النبي صلى الله عليه وسلم أن يحتجبن، فقالت له زينب: وإنك عذاب علينا يابن الخطاب، والوحي ينزل في بيوتنا، فأنزل الله عز وجل: {وإذا سألتموهن متعا فسئلوهن من وراء حجاب}، وبدعوة النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم أيد الإسلام بعمر"، وبرأيه في أبي بكر، كان أول الناس بايعه.
هذا غريب من حديث أبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي، عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود الهذلي، تفرد بروايته أبو نهشل عنه، وأبو نهشل هذا لا يعرف اسمه، ولم يرو عنه غير هذا الحديث.
والمسعودي اسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، وأبو النضر هو هاشم بن القاسم الكناني البغدادي.
صفحه ۱۰۶