فوائد
الجزء من فوائد حديث: أبي ذر عبد بن أحمد الهروي
پژوهشگر
أبو الحسن سمير بن حسين ولد سعدي القرشي الهاشمي الحسني
ناشر
مكتبة الرشد
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤١٨هـ - ١٩٩٨م
محل انتشار
الرياض
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الْأَجَلُّ الْفَقِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَاضِي أَبِي الْفَضْلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْعُثْمَانِيُّ الدِّيبَاجِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِنِّي قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ خَلَفٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: أنا وَالِدِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ عَبْدُ بْنُ أَحْمَدَ إِمْلَاءً مِنْ كِتَابِهِ سَنَةَ تِسْعِ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ
١ - أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، بِالْأَهْوَازِ، قَالَ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: نا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، قَالَ: نا الصَّعُقُ، قَالَ: نا عَقِيلٌ الْجَعْدِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: «يَا ابْنَ مَسْعُودٍ» فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ لِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: «أَتَدْرِي أَيُّ عُرَى الْإِيمَانِ أَوْثَقُ؟» قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «أَوْثَقُ عُرَى الْإِيمَانِ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ، وَالْحُبُّ فِيهِ، وَالْبُغْضُ فِيهِ» قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا ابْنَ مَسْعُودٍ» قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: «أَتَدْرِي أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟» قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «فَإِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ أَفْضَلُهُمْ عَمَلًا، إِذَا فَقِهُوا فِي دِينِهِمْ» ⦗٣٠⦘، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «يَا ابْنَ مَسْعُودٍ»، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: «أَتَدْرِي أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟» قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «فَإِنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ أَبْصَرُهُمْ بِالْحَقِّ إِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ»، قَالَ: " وَإِنْ كَانَ يُصَغِّرُ مِنَ الْعَمَلِ، وَإِنْ كَانَ يَزْحَفُ عَلَى اسْتِهِ، وَاخْتَلَفَ مَنْ كَانَ قَبْلُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، نَجَا مِنْهَا ثَلَاثٌ، وَهَلَكَ سَائِرُهَا، فِرْقَةٌ آذَتِ الْمُلُوكَ، وَقَاتَلُوهُمْ عَنْ دِينِهِمْ وَدِينِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ﵇ فَأَخَذُوهُمْ يُقَتِّلُونَهُمْ وَقَطَّعُوهُمْ بِالْمَنَاشِيرِ، وَفِرْقَةٌ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ طَاقَةٌ بِهِمْ أَذَاةٌ، وَلَا بِأَنْ يُقِيمُوا بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ يَدْعُونَهُمْ إِلَى دِينِ اللَّهِ ﷿ وَدِينِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ﵇، فَسَاحُوا فِي الْبِلَادِ وَتَرَهَّبُوا قَالَ: وَهُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا﴾ [الحديد: ٢٧]، إِلَى ﴿وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ [الحديد: ١٦]، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَنْ آمَنَ بِي وَصَدَّقَنِي، وَاتَّبَعَنِي، وَصَدَّقَنِي»
1 / 29