54 - أخبرنا الحسن بن محمد بن جابر، ثنا إبراهيم بن الحسين الهمذاني، ثنا إسحاق بن محمد الفروي، ثنا عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، عن أبي جدة، عن علي بن أبي طالب قال: لما توفى إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى أمه مارية القبطية وهي بالمشربة فحمله علي في سفط، وجعله بين يديه على الفرس، قال: ثم جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فغسله، وكفنه، وخرج به، وخرج الناس معه، فدفنه في الزقاق الذي يلي دار محمد بن زيد فدخل علي بن أبي طالب في قبره حتى سوى عليه ودفنه ثم خرج ورش علي قبره، وأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في قبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما والله إنه لنبي بن نبي، وبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واشتد البكاء، وبكى المسلمون حوله حتى ارتفع الصوت، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يغضب الرب، وإنا عليك يا إبراهيم لمحزونون.
صفحه ۵۲