١٥- أخبرني أبو الطيب الحسين بن موسى الرقي بأنطاكية، ثنا عامر -يعني: ابن سيار- ثنا فرات -يعني: ابن السائب- عن ميمون يعني: ابن مهران، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ، وأبان بن أبي عياش، عن أنس، عن النبي ﷺ قال: «إذا دخل مذنبوا أهل التوحيد النار عيرهم المشركون، فقالوا لهم: ما أغنى عنكم توحيدكم، فقد استوينا نحن وأنتم في عذاب الله ﷿، فيحمى الله لهم أنفًا، فيقول: انطلقوا ⦗٧٠⦘ إلى جهنم فمن كان في صدره مثقال شعيرةٍ من إيمانٍ أو مثقال ذرةٍ أو مثقال حبةٍ من خردلٍ أو قالها مرةً من دهره مخلصًا، فأخرجوا منها خلقًا كثيرًا، لا يحصيهم إلا الله ﷿، فاحترقت أيديهم وأرجلهم، ونحلت أبدانهم، ولم تصل النار إلى وجوههم إكرامًا للتوحيد، فيأتون عينًا من عيون الجنة، فيشربون من أحديها فينقى ما في بطونهم من أذى أو داءٍ، ويغتسلون بالأخرى فتنبت لحومهم على خصال أهل الجنة، فيسمون الجهنميون ما شاء الله، ثم يكرهون هذا الاسم، فيسألون الرب ﷻ أن يضعه عنهم فيفعل، حتى ما يعرفون من غيرهم، فعند ذلك من بقي في النار يقول: ﴿ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾ ويوقنون بالخلود، ويدعون بالويل والثبور» .
1 / 69