[الفوائد المنتقاة من حديث الإخميمي انتقاء عبد الغني الأزدي - مخطوط]
الجزء فيه الأول والثاني من الفوائد المنتقاة عن الشيوخ الثقات
انتقاء الحافظ أبي محمد عبد الغني بن سعيد الأزدي المصري المعدل
من حديث أبي الحسن محمد بن أحمد بن العباس الإخميمي، عنه.
رواية أبي الحسين محمد بن مكي بن عثمان الأزدي المصري، عنه.
رواية أبي محمد طاهر بن سهل بن بشر الإسفرائيني، عنه.
رواية القاضي الفقيه أبي القاسم عبد الصمد بن محمد الأنصاري، عنه.
بسم الله الرحمن الرحيم
صفحه ۲
وصلى الله على سيدنا محمد وآله (1) -[1] أخبرنا القاضي الإمام جمال الدين شيخ القضاة أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني، رضي الله عنه، قراءة عليه وأنا أسمع، في يوم الأربعاء تاسع عشر ذي القعدة من سنة عشرون وستمائة، بجامع دمشق، قيل له: أخبركم الشيخ أبو محمد طاهر بن سهل بن بشر الإسفرائيني، رحمه الله، بقراءة والدك عليه، وأنت تسمع في ربيع الأول سنة خمس وعشرين وخمسمائة، فأقر به، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن مكي بن عثمان بن عبد الله الأزدي المصري، قراءة عليه بدمشق في الجامع وهو يسمع، قال: ثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن العباس الإخميمي، وفقه الله، بانتقاء أبي محمد عبد الغني بن سعيد بن علي الأزدي الحافظ، قال: ثنا أبو بكر محمد بن زبان بن حبيب الحضرمي، قال: حدثنا محمد بن رمح، حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن محمد، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عمته زينب ابنة كعب، عن الفريعة ابنة مالك، أخت أبي سعيد الخدري رحمه الله، أن زوجها تكارى علوجا ليعملوا له عملا فقتلوه فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت: إني لست في مسكن له، ولا يجري علي منه رزق أفأنتقل إلى أهلي ويتاماي فأقوم عليهم؟ قال: " افعلي ".ثم بدا له، فقال: " اعتدي حيث بلغك الخبر ".قال أبو محمد: هذا حديث غريب من حديث يزيد بن محمد لا نعلم يحدث به عنه إلا يزيد بن أبي حبيب (2) -[2] حدثنا علي بن أحمد بن سليمان علان، نا سلمة بن شبيب، ثنا عبد الرزاق، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان، ثنا سلمة بن كهيل، ثنا زيد بن وهب الجهني، أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي بن أبي طالب عليه السلام الذين ساروا إلى الخوارج، فقال علي: أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ليست قراءتكم إلى قراءتهم، ولا صلاتكم إلى صلاتهم شيئا، ولا صيامكم إلى صيامهم شيئا، يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لنكلوا عن العمل، وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليست له ذراع، على عضده مثل حلمة ثدي المرأة عليها شعيرات بيض "، فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم؟ والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم فإنهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح الناس فسيروا على اسم الله. قال سلمة: فنزلني زيد بن وهب منزلا منزلا حتى قال: مررنا على قنطرة قال: فلما التقينا وعلى الخوارج عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم: ألقوا الرماح وسلوا السيوف من جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء فرجعتم، قال: فوحشوا برماحهم واستلوا السيوف وشجرهم الناس برماحهم. قال: وقتل بعضهم على بعضهم، وما أصيب يومئذ من الناس إلا رجلان. فقال علي عليه السلام: التمسوا فيهم المخدج فلم يجدوا. قال: فقام علي عليه السلام بنفسه حتى أتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض فقال: أخرجوهم. فوجدوه مما يلي الأرض فكبر، وقال: صدق الله وبلغ رسوله. فقام إليه عبيدة السلماني، فقال: يا أمير المؤمنين آلله الذي لا إله إلا هو لقد سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علي عليه السلام: إي والله الذي لا إله إلا هو. حتى استحلفه ثلاثا، وهو يحلف. قال أبو محمد: هذا الحديث غريب من حديث عبد الملك بن سليمان، وغريب من حديث سلمة بن كهيل ولم يسقه أحد عن زيد إلا الأعمش وما ساقه سلمة، هو إنما رواه الأعمش عن ..... وعن سلمة ..... عبد الرزاق .....
صفحه ۴
(3) -[3] ....... السمرقندي، ثنا محمد بن يعقوب بن الفرجي، ثنا سليمان بن أيوب، ثنا أيوب بن واقد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من نزل بقوم فلا يصم إلا بإذنهم "
صفحه ۵
(4) -[4] حدثنا إسماعيل بن داود بن وردان، ثنا هارون بن سعيد الأيلي، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني ابن جريج، عن عبد الله بن كثير بن المطلب، أنه سمع محمد بن قيس، يعني ابن مخرمة، يقول: سمعت عائشة، رضي الله عنها، تقول: ألا أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعني؟ قلنا: بلى. قالت: كانت ليلتي، انقلب، فوضع نعليه عند رجليه، ووضع رداءه، وبسط طرف إزاره على فراشه، ولم يلبث إلا ريثما ظن أني قد رقدت، ثم انتعل رويدا، وأخذ رداءه رويدا، ثم فتح الباب رويدا فخرج وأجافه رويدا، وجعلت درعي في رأسي واختمرت، وتقنعت إزاري، وانطلقت في إثره حتى أتى البقيع، فرفع يديه ثلاث مرات حتى أطال القيام، ثم انحرف وانحرفت، ثم أسرع وأسرعت، فهرول وهرولت، وأحضر فأحضرت وسبقته ودخل ودخلت فليس إلا أن اضطجعت فدخل، فقال: " ما لك يا عائش رابية حشيا "؟ قلت: لا شيء. قال: " لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير ".قلت: بأبي وأمي. فأخبرته الخبر. قال: " فأنت السواد الذي رأيته أمامي "؟ قلت: نعم. فلهدني لهدة في صدري فأوجعتني، قال: " أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله "؟ قالت: مهما يكتم الناس فقد علمه الله. قال: " نعم فإن جبريل أتاني حين رأيت ولم يكن ليدخل وقد وضعت ثيابك فناداني فأخفى منك فأجبته فأخفيت منك، فظننت أن قد رقدت وكرهت أن أوقظك وخشيت أن تستوحشي، فأمرني أن آتي أهل البقيع وأستغفر لهم ".قالت: وكيف أقول يا رسول الله؟ قال : " قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمؤمنات، فيرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ".قال أبو محمد: هذا الحديث غريب من حديث ابن جريج لم يجود إسناده أحد غير زيد بن وهب، ورواه حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن عبد الله، رجل من قريش، ولم ينسبه، ورواه يوسف بن سعيد مرتين ...... فقال: عن ابن جريج، عن عبد الله بن أبي بكر كذا (5) -[5] حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة، قال: ثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا عبد الله بن وهب، حدثني طلحة بن أبي سعيد، أن سعيدا المقبري، حدثه عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من احتبس فرسا في سبيل الله عز وجل إيمانا بالله، وتصديقا بموعود الله كان شبعه وريه وروثه وبوله حسنات في ميزانه يوم القيامة ".قال أبو محمد: لا أعلم حدث به عن طلحة بن أبي سعيد الإسكندراني، إلا ابن وهب (6) -[6] حدثنا محمد بن أبي مالك، ثنا إبراهيم بن أبي داود، ثنا أحمد بن خالد الوهبي، ثنا شيبان، عن ليث بن أبي سليم، حدثني عمرو بن مرة الجملي، عن أبي البختري الطائي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: " القلوب أربعة: فقلب أجرد مثل السراج أزهر " قال: " ذلك قلب المؤمن فسراجه فيه نوره " وقال: " وقلب أغلف مربوط على غلافه " قال: " وذلك قلب الكافر " قال: " وقلب منكوس " قال: " فذلك قلب المنافق عرف ثم أنكر " قال: " وقلب مصفح " قال: " وذلك قلب فيه نفاق وإيمان، فمثل الإيمان كمثل البقلة يمدها الماء الطيب، ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يمدها القيح والدم فأي المدتين غلبت على صاحبتها غلبت عليه ".هذا حديث غريب من حديث عمرو بن مرة، لا نعلم حدث به عنه غير ليث بن أبي سليم (7) -[7] حدثنا جعفر بن أحمد بن عبد السلام، ثنا ربيع بن سليمان، ثنا أسد بن موسى، ثنا المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم بن يزيد، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على حصير فأثر بجلده، فجعلت أقول: يا رسول الله ألا شيء يبسط لك على هذا الحصير يقيك منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما لي وللدنيا، وما أنا والدنيا إلا كمثل راكب استظل تحت شجرة، ثم راح فتركها ".قال أبو محمد: وهذا أيضا حديث غريب من حديث عمرو بن مرة، عن إبراهيم بن يزيد، ما علمت أسنده عنه إلا المسعودي من غرائب سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة.
صفحه ۹
(8) -[8] حدثنا أبو العباس محمد بن إسماعيل بن الفرج، نا محمد بن علي بن محرز، ثنا محمد بن بشر، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يمنعنكم آذان بلال فإن في بصره شيئا "
صفحه ۱۰
(9) -[9] حدثنا محمد بن إسماعيل، نا محمد بن علي، عن محمد، نا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الصلاة أفضل؟ قال: " طول القنوت "
صفحه ۱۱
(10) -[10] حدثنا دعلج بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو قشمرد، نا حفص بن عبد الله، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أنه قال: " صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعمرة والحج جميعا "
صفحه ۱۲
(11) -[11] حدثنا عبد الجبار بن أحمد، ثنا محمد بن يعقوب بن الفرجي، ثنا أحمد بن جناب، ثنا عيسى بن يونس، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جار الدار أحق بالدار من غيره "
صفحه ۱۳
(12) -[12] أخبرنا محمد بن عبد الله بن سعيد المهراني، ثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي، ثنا بشر بن عمر، ثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أم قيس بنت محصن، أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بابن لها صغير فبال عليه، فدعا بماء فصبه عليه، وقال: " إنما يغسل من بول الجارية، وينضح من بول الغلام ما لم يطعم الطعام ".قال أبو محمد: في هذا الحديث زيادة تفرد بها أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، عن بشر بن عمر، عن مالك، وهي قوله: " يغسل من بول الجارية والنضح من بول الغلام ما لم يطعم الطعام "
صفحه ۱۴
(13) -[13] حدثنا محمد، ثنا علي بن أحمد بن سليمان علان، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا الحسن بن محمد بن أعين الحراني، ثنا معقل بن عبيد الله، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يحل لأحد أن يحمل بمكة سلاحا "
صفحه ۱۵
(14) -[14] حدثنا علي بن أحمد، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا أبو المغيرة، ثنا سعيد بن بشير، ثنا قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم " سعى عاما ومشى عاما "
صفحه ۱۶
(15) -[15] حدثنا علي بن أحمد، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا عبد الرزاق بن همام، عن معمر، عن الزهري، في قوله عز وجل: {إني أرى في المنام أني أذبحك} قال: أخبرني القاسم بن محمد، قال: اجتمع أبو هريرة، وكعب فجعل أبو هريرة يحدث كعبا عن النبي صلى الله عليه وسلم وجعل كعب يحدث أبا هريرة عن الكتب، فقال أبو هريرة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن لكل نبي دعوة مستجابة، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ".فقال له كعب: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم. قال: سمعت فداك أبي وأمي أو فداه أبي وأمي، أفلا أخبرك عن إبراهيم أنه لما أري ذبح ابنه إسحاق عليهما السلام قال الشيطان: إن لم أفتن هؤلاء عند هذه لم أفتنهم أبدا فخرج إبراهيم عليه السلام بابنه يذبحه، فذهب الشيطان، فدخل على سارة، فقال: أين يذهب إبراهيم بابنه؟ قالت: غدا به لبعض حاجته. قال: فإنه لم يغد به لحاجته إنما ذهب به ليذبحه. قالت: ولم يذبحه؟ قال: يزعم أن ربه عز وجل أمره بذلك. قالت: فقد أحسن أن يطيع ربه. فخرج الشيطان في أثرهما فقال للغلام: أين يذهب بك أبوك؟ قال: لبعض حاجته. قال: فإنه لا يذهب لحاجة ولكنه يذهب بك ليذبحك. قال: ولم يذبحني؟ قال: يزعم أن ربه عز وجل أمره بذلك. قال: فوالله لئن كان الله عز وجل أمره بذلك ليفعلن. قال: فيئس منه وتركه ولحق إبراهيم عليه السلام فقال: أين غدوت بابنك؟ قال: لحاجة. قال: فإنك لم تغد به لحاجة وإنما غدوت به لتذبحه. قال: ولم أذبحه؟ قال: تزعم أن ربك عز وجل أمرك بذلك. قال: فوالله لئن كان الله أمرني بذلك لأفعلن. فتركه ويئس أن يطاع {فلما أسلما وتله للجبين {103} وناديناه أن يا إبراهيم {104} قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين {105}} قال: وأوحي إلى إسحاق: أن ادع فإن لك دعوة مستجابة. قال: فقال إسحاق: اللهم إني أدعوك أن تستجيب لي أيما عبد من الأولين والآخرين لقيك لا يشرك بك أحدا أن تدخله الجنة. قال أبو محمد: هذا حديث غريب من حديث الزهري، عن القاسم بن محمد تفرد به معمر بن راشد، والمشهور من حديث الزهري، عن عمرو بن أبي سفيان، عن أبي هريرة، وعن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وعبد الله الزبيري، عن عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية، عن أبي هريرة، وحديث آخر صحيح مشهور وربما قيل: عمرو بن أبي سفيان (16) -[16] حدثنا محمد بن عبد الله بن سعيد، قال: ثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزغفراني، ثنا سليمان بن أيوب أبو أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب الزهري، عن عمرو بن أسيد بن جارية الثقفي، وكان من أصحاب أبي هريرة، أن أبا هريرة، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط عينا فأمر عليهم عاصم بن ثابت بن أبي الأفلج الأنصاري جد عاصم بن عمر بن الخطاب، انطلقوا حتى إذا كانوا بين عسفان ومكة ذكروا الحي من هذيل يقال لهم: بنو لحيان. فنفروا إليهم بقريب من مائة رجل رام فاقتفوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم التمر في منزل نزلوا. فقالوا: هذا تمر يثرب فاتبعوا آثارهم ، فلما أحس بهم عاصم وأصحابه لجئوا إلى فدفد فأحاطوا بهم، فقالوا لهم: انزلوا ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحدا ينزل. وقال عاصم بن ثابت: ليس للقوم أيمان فوالله لا أنزل في ذمة الكافر، اللهم اخبر عنا نبيك. فرموهم بالنبل فقتلوا عاصما سابع سبعة، ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق منهم خبيب الأنصاري، وزيد بن الدثنة، ورجل آخر فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فربطوهم بها، فقال الرجل الثالث: هذا أول الغدر والله لا أصحبكم إن لي بهؤلاء أسوة يريد القتلى. فجرروه وعالجوه، فأبى أن يصحبهم فقتلوه، وانطلقوا بخبيب وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر فابتاع بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف خبيبا وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر بن نوفل يوم بدر فلبث خبيب عندهم أسيرا حتى أجمعوا على قتله فاستعار من بنات الحارث موسى يستحد بها للقتل فأعارته إياها فدرج بني لها قالت: وأنا غافلة حتى أتاه فوجدته يجلسه على فخذه والموسي بيده قالت: ففزعت فزعة عرفها خبيب. فقال: أتخشين أن أقتله؟ ما كنت لأفعل ذلك. قالت: والله ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب، والله لقد وجدته يوما يأكل قطفا من عنب في يده وإنه لموثق في الحديد وما بمكة من ثمرة. وكانت تقول: إنه لرزق رزقه الله خبيبا، فلما خرجوا به من الحرم ليقتلوه في الحل. قال لهم خبيب: دعوني أركع ركعتين. فتركوه فركع ركعتين، ثم قال: والله لولا أن تحسبوا أن ما بي جزع من القتل لزدت، اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبق منهم أحدا، فلست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع ثم قام إليه أبو سروعة عقبة بن الحارث فقتله، إن خبيبا هو سن لكل مسلم قتل صبرا الصلاة، استجاب الله لعاصم بن ثابت يوم أصيب فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه يوم أصيب خبرهم وبعث ناس من قريش إلى عاصم بن ثابت حين حدثوا أنه قتل ليؤتى بشيء منه ليعرف، وكان قتل رجلا من عظمائهم يوم بدر فبعث الله على عاصم مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا على أن يقطعوا منه شيئا (17) -[17] حدثنا محمد بن عبد الله بن سعيد، ثنا الحسن بن محمد بن الصباح، ثنا عفان، ثنا وهيب، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: " لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله يفتح الله عليه ".فقال عمر: ما أحببت الإمارة قبل يومئذ فتطاولت لها استشرفت رجاء أن يدفعها إلي فلما كان من الغد دعا عليا عليه السلام فدفعها إليه، فقال: " قاتل ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك، فسار قريبا ثم نادى: يا رسول الله علام أقاتل الناس؟ قال: حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل ".حدثنا محمد بن عبد الله، قثنا الحسن بن محمد، يعني ابن الصباح، ثنا إسماعيل بن زكريا، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، رحمه الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه (18) -[18] حدثنا محمد، قال: ثنا الحسن بن محمد، ثنا عفان، ثنا حماد، وهو ابن سلمة، عن محمد، وهو ابن زياد، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بتمر من تمر الصدقة فأمر فيه بأمره فقام وحمل الحسن أو الحسين على عاتقه فجعل لعابه يسيل عليه فنظر إليه فإذا هو يلوك تمرة فحول فخذه. فقال: " ألقها أي بني " مرتين " أما شعرت أن آل محمد صلى الله عليه لا يأكلون الصدقة "
صفحه ۲۰
(19) -[19] حدثنا محمد بن عبد الله بن سعيد، ثنا الحسن بن محمد، ثنا إسحاق بن يوسف، ثنا عبيد الله، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشغار ".قال عبد الله: قال عبيد الله: والشغار أن يزوج الرجل ابنته على أن يتزوج ابنته (20) -[20] حدثنا محمد بن عبد الله، ثنا الحسن بن محمد، ثنا محمد بن عبيد الطنافسي، ثنا عبيد الله بن عمر، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الغرر "
صفحه ۲۲
(21) -[21] حدثنا محمد، ثنا الحسن، ثنا محمد بن عبيد، عن عبيد الله، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الحصاة "
صفحه ۲۳
(22) -[22] حدثنا محمد بن إسماعيل المهندس، ثنا محمد بن علي بن محرز، قال: ثنا أبو أسامة، قال: ثنا عبيد الله بن عمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن أبي سلمة، قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في بيته في ثوبه متوشحا به ".ذكر سعيد بن المسيب فيه غريب (23) -[23] حدثنا إسماعيل بن داود بن وردان، قال: ثنا هارون بن سعيد، ثنا ابن وهب، أخبرني ابن زيد، عن أبيه، في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كان القرآن حديثه والمسجد بيته ".قال ابن زيد: في كتاب الله عز وجل ما يشبه هذا، فقرأ: {في بيوت أذن الله أن ترفع} حتى بلغ {تتقلب فيه القلوب والأبصار} فقال: هو لمن اتخذ المسجد، وقرأ حتى بلغ: {والله يرزق من يشاء بغير حساب} (24) -[24] حدثنا عبد الجبار بن أحمد السمرقندي، قال: ثنا محمد بن يعقوب بن الفرجي، حدثني عبد الصمد بن يزيد بن مردويه، قال: قال الفضيل بن عياض: طوبى لمن استوحش من الناس وكان الله أنيسه. وقال: اطلب العلم لنفسك، وانظر إلى من تسلمه يا مسكين فإن الله عز وجل يسألك عنه (25) -[25] وقد قيل لإبراهيم بن أدهم: من أين أقبلت يا أبا إسحاق؟ قال: من أنس الرحمن. قيل له: فأين تريد؟ قال إلى: أنس الرحمن (26) -[26] حدثنا علان، قال: ثنا سلمة بن شبيب، قال: ثنا الفريابي، عن سفيان الثوري، عن عمرو بن ميمون، عن أبيه، قال: قيل لابن عمر: مات فلان. قال: " ترك مالا؟ قال: ترك مائة ألف. قال: لكنها لا تتركه "
صفحه ۲۸
(27) -[27] حدثنا علان، قال: ثنا سلمة بن شبيب، قال: سألني أحمد بن حنبل، رضي الله عنه، فقال: أتعرف عبد الجبار بن العلاء؟ فقلت: نعم. قال: كان حسن الأخذ من ابن عيينة (28) -[28] أخبرنا محمد، قال: قال: أنبا علان: توفي ابن أخي ابن أبي الغمر يوم الأربعاء ليومين بقيا من شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسين ومائتين، وتوفي حمزة بن نصير بعده بيومين وهو يوم الجمعة مستهل شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين ومائتين، وتوفي أبو الحارث محمد بن سلمة المرادي في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومائتين، وتوفي عيسى بن حماد زغبة في شهر ذي الحجة سنة ثمان وأربعين ومائتين، وتوفي عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، يوم الخميس في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين ومائتين (29) -[29] حدثنا محمد بن عبد الله بن سعيد المهراني، قال: ثنا عبد الملك بن محمد، قال: ثنا حجاج بن المنهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبي واقد الليثي، قال: " تابعنا الأعمال فلم نجد شيئا في الآخرة أفضل من الزهادة في الدنيا "
صفحه ۳۱
(30) -[30] حدثنا عبد الجبار بن أحمد، قال: ثنا محمد بن يعقوب بن الفرجي، ثنا أحمد بن معاوية بن بكر الباهلي، قال: سمعت النضر بن شميل بن خرشة المازني، عن الخليل، قال: قال أيوب السختياني: قيل لأعرابي: أمؤمن أنت؟ قال: سبحان الله أزكي نفسي؟
صفحه ۳۲
(31) -[31] حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن العباس الإخميمي، قال: ثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن سعيد المهراني، ثنا محمد بن الوليد البسري، قال: ثنا عبد الوهاب، ثنا خالد، عن أبي قلابة، قال: كان مالك بن الحويرث، يأتينا فيقول: " ألا أخبركم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصلي في غير وقت صلاة فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية في أول ركعة استوى قاعدا ثم قام واعتمد على الأرض "
صفحه ۳۳
(32) -[32] حدثنا محمد، قال: ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ، ثنا وكيع، ثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تنكح الثيب حتى تستأمر، والبكر تستأذن ".قيل: يا رسول الله فما إذنها؟ قال: " السكوت "
صفحه ۳۴
(33) -[33] حدثنا محمد، قال: ثنا محمد بن بشار، ثنا يحيى، ثنا سفيان، ثنا منصور، وحماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والمزفت "
صفحه ۳۵