فاتنة الإمبراطور
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
ژانرها
مدام، حال وصول هذا الأمر إليك سلمي ناقله جميع الحلي التي عندك، وانتظري أوامر أخرى بلا قلق.
الإمبراطور
ثم قالت: من أتى بهذه الرسالة يا سيدتي؟ - أتت بها سيدة أنيقة لبقة تقول أنها تدعى البارونة ليوتي. - وماذا قلت لها؟ - لم أفه ولا كلمة حتى الآن؛ لأني وددت أن تطلعي على الرسالة قبل أن أجول في حديث مع هذه السيدة، ولا سيما لأني لا أفهم معنى لهذه الرسالة، كأنها موجهة لشخص آخر غيري. فهل فهمت شيئا يا بارونة، إني متحيرة ومرتبكة. - ربما فهمت، وإنما إذا فعلت كما أدربك وقيتك من مغبة الارتباك. فعودي إلى السيدة البارونة واسأليها ماذا تريد هي أو ما هي مهمتها؟ ولكن إياك أن تدعيها تفهم مضمون الرسالة أو أن تعلم أنك لم تفهمي مضمونها، وسأكون على مقربة منك في الغرفة المجاورة بحيث أسمع الحديث ولا تراني تلك السيدة ولا تشعر بوجود أحد، فمتى سمعت مني حركة خفيفة اقتصري الحديث واقصريه واستمهليها، وعودي إلي فأرشدك إلى ماذا تفعلين. حاذري أن تشعر أنك لم تفهمي مضمون الرسالة، والغرض أن تستخرجي منها ما تستطيعين عن قصدها بنقل هذه الرسالة إليك.
وذهبت الرئيسة إلى البهو ملبية أمر البارونة وقالت للرسولة: إني مستعدة لخدمتك يا حضرة البارونة، فماذا تريدين؟
فقالت البارونة ليوتي: أريد أن تنفذي أمر جلالته.
فارتبكت الرئيسة وترددت ثم قالت: إن أمر جلالته مقدس وطاعته فضيلة، فماذا تريدين؟ - يلوح لي أن جلالته لم يعين الأمر ولا صرح به. - أجل، إذا كنت حضرتك تشرحين أمره تسهلين علي طاعته يا سيدتي.
فترددت البارونة ثم قالت: لا بد أنك يا حضرة الرئيسة الموقرة تتذكرين أن سيدة نبيلة جاءتك منذ 13 عاما تقريبا بطفلة لم تتجاوز العام عمرا.
فاختلجت الرئيسة وقالت مترددة: مثل هذا الحادث كثير عندي يا مدام، فلا أدري أي طفلة تعنين. - أعني الطفلة التي جاءتك بها البارونة مرثا برجن.
فاختلجت الرئيسة وقالت مترددة: أجل أذكر ذلك. - حسنا إن أمر جلالته يقضي بأن تخبريني عن مصير هذه الطفلة.
عند ذلك سمعت الرئيسة نقرا على الباب فقالت: عفوا يا حضرة البارونة، لعل أمرا عاجلا يقضي بأن أستمهلك لحظة وأعود.
صفحه نامشخص