فاتنة الإمبراطور
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
ژانرها
فخرجت صاحبة المنزل، وأما الإمبراطورة فقالت: ادع الهر روفر إلى هنا حالا. - ليس في وسعنا أن نطلبه إلى هنا يا سيدتي فتفضلي إليه.
فقالت غاضبة: قلت لك ... - لا فائدة من المناقشة يا هذه، نحن آلة في يد سلطة الحكومة، وليس في وسعنا إلا تنفيذ الأوامر. فمتى مثلت لدى روفر ... - صه صه لا تزد، يسرني أن يكون رجال حكومتنا متشبثين بالقوانين وبالأوامر، إني ماثلة لدى الهر روفر.
ثم وثبت من الأوتوموبيل وأسرعت إلى مكتب مدير البوليس، ورفعت النقاب (الفوال) عن وجهها، فلما رآها الهروفر وإلى جانبيها البوليسان السريان، ووراءها المرأة الأخرى صاحبة المنزل انتصب واقفا وانحنى، ونظر في الرجلين عابسا وارتبك لا يدري ماذا يقول، ولكنه قال بعد هنيهة: أخرجا تلك المرأة من هنا. فأخرجا المرأة صاحبة المنزل وعادا، وأما الهر روفر فقال: عفو جلالتك إني رهن أمر جلالتك، فهل تتعطفين بالجلوس، لا أدري كيف حصل هذا الشرف اليوم، هل من أمر يهم جلالتك؟
والتبس الحادث على الهر روفر، ولم يعد يدري كيف يتصرف، وكان ينقل نظره بين الرجلين اللذين أصبحا أخبلين، فقال أحدهما: لقد تلفنت إلى سعادتكم ... - ويلاه لم أستطع التصديق، بل اعتقدت تمام الاعتقاد أن المتهمة تهول منتحلة مقام جلالة الإمبراطورة لكي تتخلص. عفوا يا صاحبة الجلالة كيف ذلك؟ أرجو من جلالتك التفضل بالجلوس، إني ...
فقالت الملكة مكتمة غيظها: أود البحث الآن عن امرأة تزعم أنها الكونتس ألما فورتن. - من غير بد تقع في يدنا اليوم إذا كانت جلالة الإمبراطورة تعطينا المعلومات اللازمة، إذا كانت جلالة الإمبراطورة تعود إلى البلاط فأتشرف بالمثول لتلقي معلوماتها، إن البارونة برجن هنا تكون في معية جلالتك إلى البلاط، وإذا أمرت فثلة من فرسان البوليس يخفرون جلالتك. - البارونة هنا؟ وماذا تفعل؟ - نعم هنا، وقد شرفت لأمر.
عند ذلك دخلت البارونة مدهوشة وقالت: إذا شاءت جلالتها فلا يبق أحد هنا غيرنا.
عند ذلك دفع الهر روفر الرجلين بصدره إلى الخارج وأقفل الباب وراءه.
أما البارونة فكانت تضطرب وترتجف غيظا ووجلا في وقت واحد، وقالت : مولاتي، مولاتي، ما الذي جاء بك إلى هنا؟ وكيف جئت؟
أما الإمبراطورة فازدادت حيرتها وقالت: لا أدري أن البلاط امتلأ دسائس ومكائد. أما كيف جئت إلى هنا، فكمجرمة أشنع جرم، لا أدري كيف يجسر السفلاء أن يجروا أهل العرش إلى دائرة البوليس؟ وأنت ماذا تفعلين هنا؟
فلطمت البارونة برجن خدها وقالت: يا ويلتاه! إني يا مولاتي خبلاء لا أفهم شيئا، إني هنا أنتظر أن أشاهد بعيني انتصاري في الحرب لأجلك يا عزيزتي، ولكن ليس هنا مكان الاستفهام والتفاهم، أرجو أن تأذني بعودتنا إلى البلاط حالا، وهناك ... - بل أريد البحث حالا عن المدعوة الكونتس ألما فورتن. - الكونتس، يا لله يا للخيانة! ماذا ... بل دعينا الآن نعود إلى البلاط يا مولاتي، لا يجوز أن نبقى هنا.
صفحه نامشخص