فاطمة الزهراء والفاطميون
فاطمة الزهراء والفاطميون
ژانرها
إذا طلع المريخ في أرض بابل
وقارنه النجان، فالحذر الحذر
فمن مبلغ أهل العراق رسالة
بأني أنا المرهوب في البدو والحضر
أنا الداع للمهدي لا شك أنني
أنا الضيغم الضرغام والحية الذكر
وقد تقدم أن الناس ظنوا بأبي العلاء المعري أنه من رصدة النجوم، فإذا بلغ بزمان أن يترقب فيه الضرير أرصاد السماء فهو زمان تفعل فيه العلامات الفلكية فعلها، سواء أكان حب التغيير هو الذي علق الأبصار والبصائر بمسالك الكواكب، أم كانت مسالك الكواكب هي التي شحذت في نفوسهم حبهم للتغيير وتطلعهم إلى الغيب من بصير وضرير.
وفحوى ذلك كله أن السماء والأرض في عرف أبناء القرن الثالث للهجرة كانتا تتطلعان إلى شيء، وأن الناس كانوا يتفاءلون بذلك ويتشاءمون، وأحرى الناس أن يتفاءلوا بعلامات التغيير هم طلاب التغيير.
وجاءت الدعوة الفاطمية إلى قوم متبرمين أو قوم غير مكترثين للدفاع عن النظام القائم أو دفع النظام الجديد.
كان بين خدام الدولة العباسية نفسها من يبغضونها أو ينكرون حقها، ومن كان منهم لا ينكر حق الخلفاء العباسيين فهو منكر لسلطان الترك والديلم، معتقد أن أهل البيت المقبلين خير من أهل البيت المولين، أو أهل البيت الذين تولت عنهم الولاية عجزا وسفها فليس لهم منها غير الأسماء. •••
صفحه نامشخص